ميركل: إشارات عديدة على تورط موسكو في محاولة تسميم سكريبال

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الجمعة، إن هناك العديد من الإشارات على تورط موسكو في محاولة تسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق، (عميل مزدوج) سيرغي سكريبال، في بريطانيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبيل لقاء يجمعهما في باريس، في أول زيارة خارجية لميركل منذ تنصيبها مستشارة لألمانيا لولاية رابعة، الأربعاء الماضي، بحسب إعلام محلي.

وفي وقت سابق، وصلت ميركل، باريس، في زيارة غير معلنة المدة.

وقالت ميركل: “هناك العديد من الإشارات على تحمل روسيا المسؤولية في ذلك”.

وتابعت: “هذا موقف صعب سببه هجوم فظيع، وسنناقش اليوم الرد المناسب على ذلك الأمر”.

وعبرت ميركل، عن تضامنها مع بريطانيا بشأن هذه الحادثة.

وحول مقترحات إصلاح الاتحاد الأوروبي، قالت: “يجب أن نصل لنتائج محددة في هذا الإطار بحلول يونيو/حزيران المقبل”.
وقبل أيام، عثرت الشرطة البريطانية على سكريبال (66 عاما)، وابنته (33 عاما) فاقدي الوعي جنوبي انجلترا بعد محاولة تسميمهما بغاز الأعصاب الذي يستخدم عسكريا.

واتهمت لندن، الأربعاء، روسيا بالتورط في تسميم سكريبال وابنته يوليا، لكن السفارة الروسية في لندن رفضت تلك الاتهامات، وأرسلت مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية تطالب بضرورة إجراء تحقيق مشترك.

وفي وقت سابق، أدان زعماء فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، حادثة تسميم الجاسوس الروسي، واعتبروها “اعتداء على سيادة بريطانيا”.

بدوره، هنأ الرئيس الفرنسي، ميركل على إعادة تنصيبها مستشارة لألمانيا، وقال: “أوروبا انتظرت طويلا ثنائية ألمانيا وفرنسا”، مضيفا: “نحن جاهزون”.

وحسب تقارير صحفية ألمانية، من المقرر أن يناقش ماكرون وميركل، خطط إصلاح الاتحاد الأوروبي سياسيا واقتصاديا، وتعزيز التعاون المشترك بين أعضائه الـ28، في ظل تصاعد الحركات السياسية الشعبوية المناوئة للتكتل الأوروبي.

كذلك قضية الرسوم الجمركية الحمائية التي تنوي واشنطن فرضها على منتجات الصلب الأوروبية، والتوتر مع روسيا بعد اتهام بريطانيا لها بمحاولة تسميم سكريبال على الأراضي البريطانية.

وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، ونظيره الألماني أولف شولتز، في باريس، عزمهما العمل على تقريب وجهات النظر فيها يتعلق بإصلاح الاتحاد الأوروبي ماليا، وتقديم خطة لذلك بحلول يونيو المقبل.

وخلال عهداتها الثلاث الماضية، اعتادت ميركل أن تكون أول زيارة خارجية لها عقب تنصيبها، لفرنسا، حيث التقت الرئيس الأسبق جاك شيراك في 2005، والرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في 2009، والرئيس السابق فرانسوا أولاند في 2013، قبل أن تلتقي ماكرون اليوم. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها