استطلاع رأي : ما هو رأي ” شرائح المجتمع العربي داخل إسرائيل ” بما يحصل في سوريا ؟
أشار استطلاعُ رأيٍ أجراهُ “مركز مدى الكرمل للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة”، أن 55% من المُستطلعة آراؤهم، والذين بلغوا 300 شخص “من كافة شرائح المجتمع العربي داخل إسرائيل”؛ يدعمون تغيير النظام السوري الحالي والتحول نحو نظام جديد وديمقراطي.
وبيّن الاستطلاعُ، بحسب ما أورد موقع “عرب 48” الفلسطيني، أن 59% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع، يرون أن السبب الأساسي للثورات هو الاستبداد، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المُتردّية، ويرى 13% منهم، أنه يجب أن يكون للدين دور حصري ووحيد في المجتمع.
وبحث الاستطلاعُ في الدوافع التي أدّت إلى اندلاع الثّورات العربية وفقا لآراء المُشاركين في الاستطلاع، ليؤكد 37% منهم، أنهم يرون في الاستبداد والظلم في أنظمة الحكم العربية، دافعا رئيسيا لاندلاع الثّورات، فيما أعرب 37% أن الثورات اندلعت بسبب تدخّلات خارجية، خطّطت للثّورة ووجّهتها، ورأى 22% أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية، كانت الدافع الرئيسي في اندلاع الثورات، فيما أوضح 4% أنهم لا يرون دافع ندلاع الثّورات مُتمثلا بإحدى الخيارات الثلاثة السابقة.
وعن السبب الذي أدى إلى تعثر الثورات العربية ووصولها إلى ما آلت إليه اليوم، رأى 46% أن التدخل الأجنبي، مثّل عثرةً أمام الثورات، ورأى 21% أن قلة التنظيم السياسي للثورات وغياب القيادة لها، كان العقبة الأساسية في وجهها، وبيّن 17% أن غياب البديل السياسي الديمقراطي الجدي للأنظمة العربية، هو سبب ذلك، فيما رأى 12% أن الثورات تعثّرت بسبب قمع الأنظمة لها، وعدم تمكينها من تحقيق أهدافها، ولم يرَ 4% أن الثورات تعثّرت متأثرة بإحدى الأسباب التي تمّ ذكرُها.
وتطرّق الاستطلاعُ إلى المسؤول الرئيسي، عن تدهور الأوضاع، لتصل إلى حرب أهلية وطائفية في سورية، ليوضح 46% أن التدخل الأجنبي الإقليمي والدولي في الشأن السوري هو السبب الرئيسي، ورأى 22% أن الحركات الدينية المتطرفة مثل “داعش” وجبهة النصرة، مسؤولة عن التدهور في سورية، واعتبر 21% أن النظام السوري وقمعه للثورة، لعبَ دورا مركزيا في تدهورها، فيما حمّل 5% المعارضة السّورية وغياب تنظيماتها وزرَ ذلك، وأكد 7% أن المسؤول المركزي عن تدهور الأوضاع، ليس أحد الجهات التي تم ذكرُها.
وبحث الاستطلاعُ في الحل السياسي للخروج من الأزمة السورية، وفقا للمُستطلعة آراؤهم، ليؤكد 55% منهم؛ أن تغيير النظام السوري الحالي والتحول نحو نظام جديد ديمقراطي، هو الحل، فيما بيّن 31% أن الحل سيكون متمثّلا بـ”بقاء النظام السوري وعودة سيطرته على البلاد”، ورأى 4% أن الحل هو إقامة نظام حكم إسلامي في سورية، فيما اعتبر 3% أن تقسيم سورية طائفيا إلى دويلات، هو الحل، وأوضح 7% معارضتهم لكل الأسباب التي ذُكِرت، موضحين أنها لن تكون الحل السياسي للخروج من الأزمة السورية.[ads3]