بعد ضمان بوتين لولايته ” الرابعة ” .. ماكرون يقدم لروسيا و شعبها تمنياته بالنجاح في عملية ” التحديث ” !
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين لنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه الأحد لولاية رابعة تمنياته بالنجاح في “تحديث روسيا”، كما دعاه إلى توضيح عملية الاغتيال “غير المقبولة” للجاسوس الروسي السابق في بريطانيا.
كما أعرب ماكرون عن قلقه بشأن الحرب في سوريا والتي لعبت فيها روسيا، حليفة النظام السوري، دورا كبيرا، وذلك في البيان الذي اختيرت كلماته بدقة وابتعد عن تقديم التهنئة المباشرة لبوتين بإعادة انتخابه.
وجاء في البيان إن “الرئيس يقدم لروسيا وشعبها باسم فرنسا تمنياته بالنجاح في عملية التحديث السياسي والديمقراطي والاقتصادي في البلاد”.
وأضاف أن ماكرون “أكد التزامه بالحوار البناء بين روسيا وفرنسا وأوروبا”.
إلا أن ماكرون احتفظ في بيانه بالخط المتشدد بخصوص عملية اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق على الأراضي البريطانية في الرابع من آذار/مارس، وسط دعم الحلفاء الغربيين لبريطانيا في الجدل المتصاعد.
وجاء في بيان الإليزيه إن ماكرون “ذكر بتمسكه بحوار بناء بين روسيا وفرنسا وأوروبا” و”عبر مجددا عن قناعته بأن التعاون على أساس واضح بين أوروبا وروسيا، والذي يعد ضروريا للقارة الأوروبية، هو في مصلحة البلدين”.
وأضاف البيان أن الرئيس دعا “السلطات الروسية إلى إلقاء الضوء على المسؤوليات في الهجوم غير المقبول في سالزبيري، واستعادة السيطرة بحزم على البرامج التي لم يتم الإعلان عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وتابع أن الرئيس “أبلغ الرئيس الروسي بالإجراءات التي تم اتخاذها لضمان أمن مواطنينا”، بدون توضيح ذلك.
وبشأن سوريا عبر ماكرون عن قلقه الشديد إزاء الوضع في عفرين والغوطة الشرقية. وقال البيان “بخصوص سوريا، عبر رئيس الجمهورية عن قلقه الشديد إزاء الوضع في منطقة عفرين وكذلك في الغوطة الشرقية، ودعا روسيا إلى بذل أقصى جهودها لوقف المعارك والخسائر في صفوف المدنيين”.
ويحاول ماكرون الحفاظ على توازن صعب في ما يتعلق بروسيا، حيث لبوتين دور مهم في حل النزاعين في سوريا وأوكرانيا.
وأكد على إبقاء الحوار مفتوحا بين روسيا والغرب، وشدد الاثنين مرة أخرى على أن العلاقات “مهمة لأمن أوروبا” وفي مصلحة الجميع.
إلا أن ماكرون أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتخذ إجراءات لم يحددها في الأيام المقبلة بشأن قضية الجاسوس، وانضم إلى بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة في توجيه أصابع الاتهام لروسيا.
وبالنسبة لأوكرانيا قال البيان إن فرنسا “لا تزال ملتزمة بشكل كبير بإعادة السيادة الكاملة ووحدة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها الدولية المعترف بها”.
وفي موسكو قال الكرملين في بيان إن “إيمانويل ماكرون هنأ فلاديمير بوتين على فوزه بالانتخابات الرئاسية”.
وأضافت الرئاسة الروسية أن بوتين شدد على مسامع نظيره الفرنسي “على أنه ليس هناك أي أساس للاتهامات الموجهة إلى روسيا” في قضية الجاسوس السابق. (AFP)[ads3]