طبيب يقول إن الأمر مشابه لـ ” فقدان الرجل عضوه ” .. ألمانيا : مئات الفتيات مهددات بـ ” الختان ” في ميونخ !

حذرت وسائل إعلام ألمانية، من تعرض مئات الفتيات، ذوات الأصول الأفريقية، لخطر تشويه أعضائهن التناسلية، بسبب التقاليد القاسية الموروثة في بلادهن.

وقالت مجلة “فوكوس” الألمانية، يوم الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن حوالي 800 فتاة تتراوح، أعمارهن بين 4 و8 سنوات، معرضات لهذا الخطر، في ميونيخ جنوبي ألمانيا.

وذكرت نيكول شميت، من وزارة الصحة والبيئة في المدينة، أن “هناك أكثر من 10 آلاف امرأة في ميونيخ يأتين من بلدان ذات تقاليد قاسية مثل الصومال أو مصر أو إريتريا”.

وتفترض مجموعة مدينة ميونخ “تيره دس فيمس”، أن أكثر من 3 آلاف امرأة مختونة تعيش في ميونيخ، وقالت يوليانه فون كراوزه، من منظمة حقوق الإنسان: “هناك حوالي 800 فتاة في ميونيخ مهددات بالختان، الأمر الذي يثير قلقاً كبيراً”.

وذكرت المجلة أن قضية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية حساسة جداً، وحديثة، حتى أن المجلس الاستشاري للهجرة عقد اجتماعاً عاماً خاصاً حول الموضوع، وأكدت مستشارة الصحة شتيفاني جاكوبز “نحن نرغب في القيام بدورنا لضمان حماية الفتيات والنساء المهددات والمتأثرات، وتوفير أفضل رعاية ممكنة”.

وذكرت المجلة أنه يتم إبلاغ النساء الحوامل والأمهات بأن ختان الإناث يُعاقب عليه في ألمانيا.

وقالت الطبيبة النسائية، إيمان طاهر، البالغة من العمر 50 عاماً، المنحدرة من السودان، والتي درست الطب في ألمانيا: “أتحدث اللغة العربية أيضاً، فالنساء يأتين إلي بشكل طبيعي، ولكن نادراً ما يمر يوم دون أن تأتي إلي امرأة مختونة”.

وتابعت الطبيبة: “عندما تكون هذه المرأة حاملاً، فلا يمكنني فحصها بشكل سليم عن طريق المهبل، ولا بد لي من إجراء عملية صغيرة لها”.

وأشارت المجلة أن الطبيب كريستوف زيرم، خبير في ختان الإناث منذ 20 عاماً، يقدم استشارة للنساء اللواتي يعانين من تشوه الأعضاء التناسلية، وقال: “إن قطع البظر من امرأة يعني تماماً فقدان الرجل لقضيبه”.

وذكرت المجلة أن الختان يمارس في 29 بلداً، حيث تعتبر النساء ضحايا القيود الاجتماعية، والعادات والتقاليد الضارة.

وقالت المجلة إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، هو جزء من المشكلة الكبيرة، والتي تكمن في العنف ضد المرأة، يشار إلى أن مركز الاستشارات البلدية في ميونيخ “ايما”، يقدم الخدمات الاستشارية للنساء اللاجئات والمهاجرات، في شارع غوتر شتراسه بشكل مجاني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها