السلطات الأمريكية تسقط الملاحقات القضائية ضد حراس شخصيين لأردوغان
أكد مصدر قضائي الخميس، ان السلطات الامريكية أسقطت سراً الملاحقات التي تستهدف أحد عشر رجل أمن للرئيس التركي رجب طيب اردوغان يشتبه بأنهم اعتدوا بعنف على ناشطين أكراد في واشنطن في أيار/مايو 2017.
وكانت هذه الملاحقات تثير استياء اردوغان وتؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا الدولة التي تعتبرها واشنطن حليفة أساسية في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
ووجه الاتهام الى 19 مشتبهاً به في هذا الملف الدبلوماسي الحساس، بينهم 15 من حراس اردوغان، في إجراء اعتبره الرئيس التركي “فضيحة”.
وقال ناطق باسم نيابة العاصمة الفدرالية، ان الملاحقات ضد أربعة من الحراس الشخصيين لاردوغان أسقطت في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وتلك التي تستهدف السبعة الآخرين أسقطت في 14 شباط/فبراير 2018.
وفي الخامس عشر من شباط/فبراير توجه ريكس تيلرسون وزير الخارجية حينذاك الى انقرة حيث التقى الرئيس التركي. وأكدت وزارة الخارجية الامريكية الخميس ان تزامين الحدثين مجرد “مصادفة”.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت ان “الوزارة لم تلعب اي دور في قرار التخلي عن الملاحقات”.
وشكل الاعلان عن اسقاط هذه الملاحقات لأسباب غير معروفة، مفاجأة واثار شكوكاً لأن السلطات الامريكية أكدت مرات عدة انها تمتلك شهادات وتسجيلات فيديو تسمح بإدانة انصار اردوغان.
وأكدت ان رجال الامن المكلفين حماية اردوغان الذين كان نعظمهم يرتدون بزات قاتمة اللون، هاجموا بعنف المحتجين الأكراد السلميين وقاموا بضربهم.
وتعود هذه الوقائع الى السادس عشر من ايار/مايو وجرح خلالها 12 شخصاً احدهم شرطي.
ومعظم المهاجمين غادروا الاراضي الامريكية متوجهين الى تركيا على الارجح. ومثل اثنان فقط من المشتبه بهم امام القضاء الذي انكروا أولاً امامه الوقائع ثم بدأوا التفاوض للحصول على عقوبة بالسجن لا تتجاوز سنة واحدة ويوم واحد. (AFP)[ads3]