الإنكليز يعتبرون منتخبهم الوطني المشارك في مونديال 1998 الأفضل تاريخياً

لا تزال الجماهير الإنكليزية ترى في منتخب بلادها الذي أشرف على تدريبه الوطني غلين هودل، من أفضل المنتخبات التي شاركت في نهائيات كأس العالم خلال الدورات الستة الأخيرة بما فيها المنتخب الذي سيخوض غمار مونديال روسيا 2018 الصيف المقبل.

وحظي منتخب إنكلترا الذي خاض نهائيات مونديال 1998 بفرنسا بأعلى نسبة من الأصوات وفقًا لاستطلاع للرأي نظمته صحيفة “ذا صن” البريطانية ، حيث حصل على ما نسبته 53% من الجماهير الإنكليزية الذين شاركوا في الاستطلاع للتعبير عن رأيهم في عناصر المنتخب الوطني طوال مشاركاته في نهائيات كأس العالم.

وحصل منتخب مونديال 2002 بكوريا واليابان، بقيادة أول مدير فني أجنبي وهو السويدي سفين يوران إريكسون على ما نسبته 22% بعدما بلغ الدور الربع النهائي من البطولة، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف، بينما حصل ذات المنتخب في الدورة الموالية (مونديال 2006) على ما نسبته 18% ، رغم انه حقق نفس النتيجة بوصوله لذات الدور، فيما لم يحصل المنتخب المشارك في مونديال 2014 بالبرازيل على أي صوت بعد مشاركة مخيبة للآمال انتهت بخروجه مبكراً من الدور الأول.

أما المنتخب الحالي الذي يقوده المدرب الشاب الإنكليزي غاريث ساوثغيت ، فقد حصل على نسبة متواضعة بلغت 5%.

اسباب الاختيار

وفضل الإنكليز اختيار المنتخب الذي خاض غمار المونديال الفرنسي كأفضل منتخب شارك في النهائيات العالمية، رغم إكتفائه بالوصول إلى الدور الثمن النهائي بفضل التركيبة البشرية الثرية التي كان يمتلكها ، والتي كانت تضم لاعبين بمهارات عالية على غرار الهداف الآن شيرر و مايكل اوين صاحب احد أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم ضد الأرجنتين، بالإضافة إلى مايسترو خط الوسط دافيد بيكهام و المدافع توني آدامز و الحارس دافيد سيمان ولاعب الوسط بول آينس.

وقدم المنتخب الإنكليزي في ذلك المونديال أداء جيداً خاصة أن بلوغه للنهائيات جاء بعد تخطيه عقبة المنتخب الإيطالي ، كما انه أقصي بطريقة لم يتجرعها الإنكليز في المواجهة ضد الأرجنتين في الدور الثمن النهائي بسبب تسجيل المدافع سول كامبل هدفاً رفض احتسابه الحكم الدنماركي كيم ميلتون نيلسن ثم إشهاره البطاقة الحمراء في وجه ديفيد بيكهام بعد احتكاكه مع المدافع الأرجنتني دييغو سيميوني، وهو ما اعتبره محبو “الأسود الثلاثة” تحايلاً على حكم اللقاء.

تباين واضح بين المنتخبين

وتكشف الأرقام الفارق الشاسع في الخبرة والفعالية التهديفية بين منتخب 1998 والمنتخب الحالي.

فالمنتخب الذي خاض مونديال فرنسا ضم في صفوفه لاعبين من أصحاب الخبرة على اعتبار أن غالبيتهم دشنوا النسخة الأولى من بطولة الدوري الممتاز، حيث بلغ معدل المباريات لكل لاعب 249 مباراة ، بينما بلغ الرصيد الإجمالي للأهداف التي سجلوها 785 هدفاً في كافة الاستحقاقات الرسمية مع المنتخب الوطني وأنديتهم.

أما المنتخب الحالي فيخوض استحقاق المونديال بخبرة متواضعة لم يتجاوز رصيدها 142 مباراة ، وبسجل تهديفي لم يتجاوز 413 هدفاً .

تشاؤم إنكليزي

ويؤكد استطلاع الرأي أن الجماهير الإنكليزية غير متفائلة بقدرة زملاء الهداف هاري كين في المنافسة على لقب كأس العالم، أو حتى الوصول إلى الادوار المتقدمة على غرار ما فعله منتخب المدرب الراحل بوبي روبسون في مونديال 1990 بإيطاليا عندما قاد الإنكليز لدور النصف النهائي .

ويلعب المنتخب الانجليزي نهائيات المونديال القادم ضمن المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات تونس و بلجيكا وبنما.

هذا ولم يفز المنتخب الإنكليزي في تاريخه سوى بلقب واحد من البطولات الدولية الكبرى، وذلك عندما نال لقب كأس العالم في عام 1966 على أرضه ، بينما لا يزال رصيده خالياً من الألقاب القارية ، ليكون بذلك اضعف المنتخبات الكبيرة في أوروبا والعالم خاصة انه عجز حتى احتلال مركز الوصافة.

رفض لمقاطعة المونديال

و في سياق متصل بمشاركة المنتخب الإنكليزي في نهائيات كأس العالم بروسيا، عبرت غالبية الإنكليز عن رفضها خيار مقاطعة المونديال بسبب العلاقة السياسية المتوترة بين إنكلترا و روسيا على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته، وما نتج عنها من قرار البلدين بطرد عدد من الدبلوماسيين.

غير أن نتائج استطلاع للرأي في ذات الصحيفة كشفت ارتفاع الأصوات المنادية بالمقاطعة رداً على ما اعتبرته إنكلترا استفزازاً روسيا ، حيث بلغت نسبة الداعين لرفض المقاطعة 51% مقابل 49% للمؤيدين.

الجدير ذكره بأن المنتخب الإنكليزي سيخوض غمار نهائيات كأس العالم وسط أجواء باردة ومشحونة بالكراهية والعداء الروسي لكل ما هو إنكليزي ، بسبب الظروف السياسية الحالية التي تعرفها العلاقات بين موسكو ولندن والتي قد تشهد تصاعداً غير مسبوق يسبق انطلاق البطولة .

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها