قصة عائلة سورية خاطرت بحياتها لحماية صحفيين فرنسيين في سوريا ( فيديو )
بعد رحلة شاقة، وصلت أسرة عبد الحميد الخطيب (61 عاما) قبل خمس سنوات إلى مدينة ليون الفرنسية، الزوجة هالة (54 عاما) كانت تعمل معلمة في مدرسة إبتدائية وحين اندلعت الثورة السورية قررت التوقف عن التدريس نهائيا حفاظا على مبادئها المناهضة قلبا وقالبا للنظام السوري الحالي.
زياد الذي كان يبلغ من العمر 14 عاما حينما غادر سوريا بات اليوم طالبا في المدرسة الفرنسية ويتقن لغة موليار بطلاقة، بل وأصبح أكثر اندماجا في المجتمع الفرنسي.
في قلب الرقة، عاشت الأسرة المكونة من الأب عبد الحميد الذي كان يملك مكتبة غنية بالكتب والأشعار وأم متواضعه تربطها علاقات طيبة بجيرانها وأبنائها الأربعة، الذين رفضوا أن نكتب أسمائهم فيما عدا زياد.
إثر اندلاع الثورة السورية آمنت الأسرة بفكرة التغيير وراحت زوجة الابن الأكبر تهتف في مسيرة سلمية للحصول على حليب لأطفال درعا فتم على فور اعتقالها وظلت في السجن أكثر من خمسة عشر يوما.
عبد الحميد المعارض القديم قام بتهريب كل أسرته واحد تلو الآخر وظل هو وزياد، ابنه الأصغر، في الرقة وحين ضاق الخناق عليهما من قبل تنظيم الدولة الإسلامية قررا الهروب إلى تركيا ولكن قبيل رحيلهما استضافا في منزلهما الصحفيين الفرنسيين نيكولاس هينان، كاتب في مجلة “لو بوينت” ، وبيير توريس، مراسل في قناة “آرتي” الألمانية الفرنسية.
بهدف حمايتهما مما يحدث في الرقة من مجازر، مكث الصحفيان في منزل السيد عبد الحميد لمدة تزيد عن 13 يوما وفي اليوم الثالث عشر تحديدا لم يعودا إلى المنزل فأدرك عبد الحميد أنهما اختطفا من قبل جماعة ما، في ذلك الوقت كانت جماعة النصرة هي المسيطرة على الرقة ولكن ولسوء حظ الصحفيين حدث إنقلاب داخل النصرة بعد ما تمرد بعضهم على القيادة وشكلوا في ذلك الوقت “داعش”.
إنتقاما من جماعة النصرة وضعت داعش يدها على جميع ممتلكات النصرة بما فيها الأسرى الأجانب وبذلك وقع الصحافيان في قبضة داعش، مرت بعض الأيام ولم يرد لعبد الحميد وابنه زياد أية أخبار عن الفرنسيين، وتمادت داعش في جرائمها فلم تدع لا أخضر ولا يابس إلا ودمرته فاضطرا عبد الحميد وابنه إلى الهروب إلى تركيا عن طريق سيارة صديق قديم للأسرة.
وتمكن عبد الحميد وابنه من العبور إلى تركيا مرورا بمدينة أورفا وصولا إلى غازي عنتاب للقاء الابن الأوسط بعد رحلة استغرقت أربعة أيام، مكثت الأسرة في بلدة غازي عنتاب لمدة تعدت الستة أشهر، خلال هذه الفترة حاولوا متابعة أخبار الصحافيين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى أن علما بأمر تحريرهما عن طريق صفقة فرنسية أمنت خروجهما ومعهما صحفيان آخران ديديه فرانسوا وإدوارد إلياس.
ذات ليلة كان زياد وعبد الحميد ماكثيين في غرفة صغيرة في تركيا تلقا اتصالا هاتفيا من الصحافيين قالا إنهما في تركيا ويريدان رؤيتهما، على الفور ذهب عبد الحميد وزياد للقاء الصحفيين وقال عبد الحميد: “المشاعر كانت جياشة واللقاء كان منتظرا، فرحت برؤيتهما كثيرا”
تفاجأ عبد الحميد حين أبلغه أحد الصحافيين أنه قام بتقديم طلب لجوء في بلاده “فرنسا” بهدف استقبال عبد الحميد وجميع أفراد أسرته وأضاف عبد الحميد: “لم أقدم طلبا للجوء ولم أتوقع يوما أن يقدما لي هذا الأمر”.
إجراءات ورقية لا تنتهي ولغة ليست متداولة في الشرق الأوسط وصلت أسرة عبد الحميد وهالة إلى فرنسا لبدء حياة جديدة، قالت هالة: “يوما ما سأعود إلى بيتي.. يوم يسقط النظام”، وأضافت”سأعود أنا وأولادي إلى المنزل الذي استحوذت عليه داعش وحولته أنقاضا ونصبوا حوائط حوله، سنعود لبناءه.. أنا مؤمنة بالثورة السورية”.
وأضافت هالة: “يؤلمني كثيرا الصمت الدولي غير المبرر تجاه القضية السورية، لم أعد أفهم لماذا لا يريد لنا العالم الحياة؟”
زياد، الشاب المؤمن بالثورة: “لم أشك يوما في فساد النظام الحالي وسيبقى داخلي الأمل وسأعود يوما ما إلى مدينتي الرقة”. (EURONEWS)[ads3]
شو قصة خاطروا بحياتهم . ؟؟ الصحفيين عم يروحوا ويجوا عالبيت بشكل عادي حتى تم اختطافهم؟ كرم ضيافة على عيني .. بس مخاطرة بالحياة لاجل الصحافيين ماكان في .. كان في مخاطرة بالحياة بشكل عام مع وبدون الصحفيين..بعدين هالمناظر تبع المعارضة الما بقالها طعمة خلصونا منها .. منيح الاطفال صاروا فرنسيين .. الاباء مو كتير مهمين .. وصلوا للتقاعد .. خليهم يعيشوا بهدوء ..
الشي اللي ما ذكره التقرير انه عبد الحميد نزل على الرقة ودخل كوسيط وظل بالرقة “كرهينة” إلى أن تم الافراج عن الصحفيين