رياح مصحوبة بالثلوج تقتلع الأشجار و تقطع الطرق في الجزائر

أدت الرياح العاتية التي اجتاحت عدة مناطق بـ #الجزائر، السبت، وكانت مصحوبة بأمطار غزيرة و ثلوج ، إلى وقوع حوادث مرور خطيرة بعدد من الولايات، فضلا عن تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي، ناهيك عن اجتثاث أشجار وأعمدة الإنارة، كما عاشت عائلات أوقاتا عصيبة بعدما وجدت نفسها عالقة بسيارتها وسط الثلوج، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية لإنقاذها.

ووفق ما أوردته صحيفة الشروق الجزائرية، فقد تسببت الرياح الهوجاء المصحوبة بأمطار غزيرة، في ولاية سعيدة “بالغرب الجزائري”، إلى إسقاط أغصان الأشجار على الطرقات مع إتلاف تلك المثمرة خاصة بحقول الواقعة في البلديات الشرقية والغربية للولاية.

في ولاية النعامة “الشمال الغربي” تسبب الرياح القوية في إثارة زوابع رملية محملة بالأتربة حجبت الرؤية، وأدّت إلى عرقلة حركة السير عبر الطرقات الوطنية 6 و22 و47، طبقاً لما اوردت قناة “العربية”، وأدت الرياح القوية المصحوبة بعواصف رملية إلى سقوط عدد من أعمدة الكهرباء بولاية أدرار “الجنوب الغربي”، ما تسبّب في انقطاع هذه الطاقة الحيوية، عبر مناطق عديدة بالولاية.

إلى ذلك عزلت الكثبان الرملية التي تجمعت بالعديد من الطرقات سكان تلك المناطق، فيما أدت الرياح إلى انقطاع التزود بالمياه الصالحة للشرب بسبب الأعطال التي لحقت مضخات آبار تزويد الخزانات الممونة للمجمعات السكنية. وبدورها عرفت مختلف الطرقات الولائية والوطنية تجمعا للكثبان الرملية، ما تسبب في تعطل حركة المرور، مع تسجيل صعوبة في الرؤية جراء الزوابع الرملية.

كما تسببت الرياح الهوجاء التي هبت على ربوع ولاية ورقلة “الجنوب الشرقي” بداية من ظهيرة السبت، في حجب الرؤية حيث توقفت حركة المرور على محور ورقلة تقرت وغرداية وشلت الرياح حركة النقل نهائيا في عدة مسالك ومنعت السفر على المواطنين، كما هي الحال في حركة الملاحة الجوية، التي توقفت لساعات ونفس الشيء في مطار حاسي مسعود الدولي.

وفي حين سجل سقوط بعض الأعمدة والأشجار والنخيل في كل من بامنديل وسيدي خويلد وحاسي مسعود، فإنه لم ترصد أي خسائر في الأرواح، كما سارع العمال والموظفون إلى مغادرة مقرات عملهم مبكرا خوفا من تقلب الأحوال الجوية.

وسجلت مصالح الحماية المدنية العديد من التدخلات عبر مختلف بلديات ولاية عين تموشنت “الغرب الجزائري”، جراء الاضطرابات الجوية التي عرفتها المنطقة والتي صاحبتها رياح قوية أدت إلى انقطاع في التزود بالكهرباء بعدد من بلديات الولاية على غرار: عين الطلبة التي شهدت انقطاعات متكررة امتدت لساعات، وهو الوضع الذي عاشته كل من بلديات: عقب الليل، أغلال وقرية عين العلام.

الاضطراب الجوي خلف أيضا سقوط عدة أشجار وإشارات للمرور أدت إلى غلق بعض الطرق الولائية على غرار الطريق الرابط بين بلدية عين الأربعاء وقرية السعايدة، ما استدعى تدخل المصالح المعنية لفك العزلة عن السكان. وأكدت ذات المصالح تسجيلها خلال 24 ساعة الماضية ما يفوق 20 تدخلا منها معاينة لمساكن غمرتها مياه الأمطار بكل من: حمام بوحجر، بني صاف عين الطلبة، العامرية حاسي الغلة، عين الأربعاء وعاصمة الولاية.

أما فيما يخص حوادث المرور، فقد تم تسجيل حادث مرور واحد بالطريق الوطني رقم 101 الرابط بين عين تموشنت وسيدي بلعباس نتيجة انقلاب سيارة من نوع “بيجو 406” ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة.

الوضع نفسه عاشته ولاية سيدي بلعباس “الغرب الجزائري” ، وقد فرضت قوة الرياح على سكان البيوت القصديرية بحي سيدي عمر، قضاء ليلة بيضاء، بعدما تسببت في تطاير الزنك الذي استعملته العائلات القاطنة هناك لتشييد سكناتها، كما عاد الرعب ليسكن نفوس سكان الحي، الذي عرف حوادث اندلاع الحرائق ببيوتهم، بسبب الشرارات الكهربائية، وهو ما كاد يتكرر نهار أمس، بعد إتلاف الرياح الكوابل الكهربائية التي سبق وأن ربطت بطرق عشوائية.

وعرفت ولاية تبسة “بالشرق الجزائري”، خلال الـ 24 ساعة الماضية، تهاطل كميات معتبرة من الثلوج وحبات البرد، حيث أفادت مديرية الحماية المدنية، أن التقلبات الجوية تسببت في قطع طرقات وطنية وولائية أبرزها الطريق الولائي، رقم 8 الرابط بين بلديتي تبسة والعقلة المالحة، على مستوى المنطقة الجبلية القعقاع، حيث توقفت حركة السير لأزيد من ساعتين.

وتدخلت وحدة تبسة، فتح الطريق، وإنقاذ ثلاث عائلات بقت عالقة بسياراتها، على غرار ما حصل بالطريق الوطني، رقم 83 الرابط في جزئه، بين بلديتي الحمامات وبئر مقدم، حيث شلت الحركة لأزيد من ساعتين.

ومن أجل التدخل السريع لأي طارئ نصبت خلية أزمة على مستوى مصالح الولاية، حيث تابعت من خلال شبكاتها آثار التقلبات الجوية، والتي لم تسجل أي خسائر بشرية، عدا غياب الشيخ “ع. العمري”، في العقد السابع من العمر، والذي لا يزال محل بحث إلى غاية مساء أمس، من طرف عناصر الشرطة والدرك الوطني.

في ولاية سوق اهراس، تسببت كميات الثلوج المتساقطة خلال اليومين الفارطين في غلق بعض الطرق الوطنية والولائية على غرار الطريقين الوطنين 20 و82، وقد تدخلت مصالح الأشغال العمومية من أجل فتح هذه الطرقات وفك العزلة عن المواطنين خاصة سكان المناطق الريفية التي تعرف تساقط كميات معتبرة من الثلوج بسبب ارتفاعها عن سطح البحر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها