المعارض الموالي ” فاتح جاموس ” : على المعارضة الخارجية رفع العلم الأبيض و التخلي عن خطاب الثورة

دعا رئيس «تيار طريق التغيير السلمي» المعارض الموالي فاتح جاموس، “معارضات الخارج” إلى «رفع العلم الأبيض»، والتخلي عن «خطاب الثورة»، والاعتراف «بقوة الأطراف الموجودة وقوة العامل الداخلي»، وذلك بعد الخسارات الكبيرة التي منيت بها الميليشيات المسلحة وخصوصاً في غوطة دمشق الشرقية، على حد تعبير صحيفة “الوطن” الناطقة باسم النظام.

وقال جاموس للصحيفة: “أعتقد أن الأمور تذهب إلى نهايات التناقض الصراعي على مستوى الخلافات العميقة بين طرفي الصراع، ولهذا رسائل عديدة على رغم التكتيكات المختلفة التي تتخذ للمراحل الانتقالية”.

وأضاف: «مظهر التناقض في الصراع ومستوى الخلاف، أعتقد أنه ستستمر الأعمال العسكرية على الجغرافية السورية، وأعتقد أن العملية السياسية مؤجلة وكل ما يحصل هو تصريف وقت من أجل الأطراف الأساسية في الصراع وخاصة الأطراف الداخلية».

وتابع: “على الرغم من خطورة فتح ملفات تتعلق بالتواجد الأميركي في المنطقة الشرقية، حتى هذا الملف سيفتح بالمعنى العسكري، ولكن بالنيابة بين موسكو وواشنطن، الأطراف التي تتعامل بالوكالة إن صح التعبير، وبالتالي العملية السياسية مؤجلة جداً وإن حصل وعززت إطارات للعملية السياسية، فإن ذلك سيكون لتصريف الوقت”.

وأعرب جاموس عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأميركية «ستمضي إلى مزيد من التشدد العسكري في سورية»، وقال: «الولايات المتحدة تمضي أكثر فأكثر بصيغة لا يمكن ضبطها أو مقاربتها بصورة منهجية، ستمضي من أجل مزيد من التناقض ووسائل هذا التناقض الصراعي مع موسكو وبالتأكيد سورية إحدى ساحات هذا الأمر».

وفي سياق متصل، قال جاموس: “أعتقد أن الاحتلال التركي كان يجب أن يواجه بطريقة مختلفة وألا يترك في إطار إدارة الظهر لما يحصل. كان يجب أن يبرمج ويمنهج في إطار مقاومة شعبية سورية شاملة وألا يقتصر الأمر على مثل هذه المواجهة في إطار أهداف خاصة كردية”.

وأضاف: «كان يجب ألا يكون الأمر كذلك، ومن أجل تهيئة مواجهة شعبية مسلحة أكثر اتساعاً وتصعيداً في العتبة الوطنية تجاه الاحتلال الأميركي للأسف هذا لا يحصل وهذا ليس صعباً كان يجب وضعها في إطار مقاومة شعبية واسعة وشاملة بما فيها الطرف الكردي».

وعن “المعارضة الخارجية”، قال: “خطابهم مؤسف ومأساوي ومتهافت للأسف، وعليهم أن يراجعوا أنفسهم بطريقة مختلفة، وعليهم أن يتخلوا تماماً عن أي خطاب أو إنذار يتعلق بخطاب الثورة أو ما شابه ذلك، وعليهم أن لا يتباكوا على الفصائل الفاشية، وعليهم أن يتوقفوا تماماً ويراجعوا أنفسهم بأنه حان الوقت لخطاب مختلف والتخلي عن أن يكونوا لسان حال الفاشية».

وأضاف: “عليهم أن يدركوا أن النظام هو طرف قوي خاصة مع الدخول الروسي في سورية. كان عليهم أن يدركوا أن السقف الذي انطلقوا منه عالٍ جداً، وليس عليهم فقط أن يخفضوا السقف، بل عليهم أن يراجعوا أنفسهم بموقف نقدي شامل وأن يضعوا خطة تتعلق فعلياً بإدارة حوار للسلام، وأن يعترفوا بصراحة بقوة الأطراف الموجودة وقوة العامل الداخلي، أي بصراحة هو رفع علم أبيض من أجل العودة إلى الداخل بحماية حتى لو كانت خارجية بجزء منها روسية خاصة، وفتح حوار يقوم على أرضية التوافق والمراجعة التامة”.

وختم: “ليس مطلوباً أن يحصلوا على الكثير. المطلوب أن نحصل جميعاً على تراكم تدريجي، وهذا كان على الجميع أن يفكروا فيه منذ فترة، وليس فقط المعارضة الوطنية الداخلية، وبهذه الطريقة توقف الدموع إن صح التعبير حتى لو تعزز النظام وحتى لو غدا عنده شعور عميق بالنصر علينا أن نتعاطى مع المسألة بحذر وتدريجية بصورة آمنة وعلى المعارضة الخارجية أن تثبت ذلك بمراجعة عميقة وليس مراجعة تكتيكية وليس خطاباً نارياً أو متعالياً جداً في إطار مفهوم الثورة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

9 Comments

  1. تحليل صحيح الى حد كبير للسيد فاتح جاسوس . .طبعا” هذا النوع من المعارضة لايجرؤ على الكلام في المصائب الكارثية التي جرها النظام الى سوريا . . ينتقد دوما” المعارضة الوطنية ويحملها تبعات ما يحدث على غرار لو ترك الغنم الجزار لكان أفضل لهم لأنه فاقد يفتقد حس المعارضة وحس الوطنية

  2. السيد جاموس مثل على البعرور الطائفي القابع على كرامة و خبز السوريين منذ اكثر من ٥٠ عام.
    هو يعرف حتماً كم يعرف السوريون جميعاً ان هذا النظام إجرامي، لصوصي، أمني قمعي، و الأهم مبني على أسس طائفية. و مع ذلك يطالب بالتأقلم معه و استمراريته.
    تكلم عن الاحتلال الامريكي و التركي، و عن المعارضة من السوريين و لم يأتي ولو بكلمة عن الاحتلال الشيعي و عشرات المليشيات الطائفية و آلاف المرتزقة، تناول الروس و كأنهم من (آلِ البيت)
    سؤال اخير سيد جاموس، هل يحق لرئيس وطني ان يأتي بمرتزقة طائفيين لقتل شعبه، اليست هذه خيانة عضمى؟
    لماذا على السوريين تحمل تبعات مجرم أباد و هجر و دمر حياة الملايين من السوريين، لماذا علينا العيش بعدم استقرار لعقود اخرى لرجل مطلوب رأسه للملايين؟
    اتمنى ان تقسم و ان نكون تابعين لليهود و الأتراك و البوذيين ولا تكونوا انتم يا خنزير في وطن يجمعنا معاً.

  3. لعنك الله ايها الجاموس القذر فعلا انك من صنف االبهايم والدواب . وهل تفهم هذه العصابة الحاكمة الا لغة القتل والتعذيب

  4. ديوث ومن اسمو اخد نصيب…….جاموسسسسسسسس….لا يستحق عناء الرد على هيك حثالة

  5. الجاموس يبقى جاموس حتى لو لبس لباس خاروف ما جرى سيشكل ارضيه جديده من يتغنى اليوم بنصر في الغوطه وقبلها في حلب يعتقد انه نتهى من المشكله لا يا جاموس حين تسكت بنادق ستجد مصائب سيجد بشار نفسه امام نهر من دماء ولن يستطيع تخلص منه سيدفع الثمن اول شيء للعلويه فقدو ابنائهم من اجل وعود وووو ولن يستطيع ان يدفع لهم وسيجدون انفسهم اسرى عند ايران وروسيا التي تاخذ ولا تعطي اما الاكراد مساكين وقعو بين مفرمه ايران وروسيا وتركيا اصبحو اعداء لكل لاطراف في سوريا وجوار السوري والسنه بدون اي تحزب او طائفيه سيكونو مع طرف التركي ولن يعودو لسوريا نعم سيكونو جدار حمايه بين تركيا والاكراد وايران مؤلم جدا ما فعله الاسد ولن تعود سوريا كما كانت من يعتقد انها ستعود احمق لا يرى الشمس حين سطوعها تقسمت سوريا وانتهى الامر شمال اهله يتعاطفون مع الاتراك لان تركيا ساعدتهم ومنحتهم الامان والساحل روسي بحمايه روسيه وجنوب مختلف عليه بين ايران واسرائيل قد تتغلب اسرائيل وتسيطر على جنوب لانها ستكون اقرب من ايران لمن هو موجود بجنوب وايران ستكون محاطه من كل الاطراف بكمية من كره لا يتصورها عقل بشري ودول العربيه كلها في محل مفعول به لا قيمه له ولن يرفع اي طرف الرايه البيضاء للاخر سينشغل كل طرف بلعق جراحه ومحاوله الشفاء منها سيمضي زمن طويل جدا ليتمكن هذا الشعب من نسيان ماضي خمسه مليون في تركيا واحد مليون في الاردن مثلهم في البنان وهم قنبله موقوته تنتظر الانفجار ستستغل اسرائيل وضعهم وتفجرهم الانهاء وجود ايراني ومهجر لاوربا سيبقى بها الى ان يموت استفادت روسيا فقط وخسر العلوين قبل غيرهم تذكرو جيدا ان تكبر وتجبر والاعتقاد انك فوق جميع يجعل منك هدف سهل الطوائف لا تقهر ولكنها تقسم البلاد بشكل طائفي وهذا ما حصل الى لقاء في ثوره حاولت تغير ولكنها فشلت بسبب تعنت طاغيه وغباء طائفته رحم الله شهداء فعلو ما يستطيعون فعله من اجل بقاء وطن كان اسمه سوريا

  6. الخلل في الميزان العسكري سببه التدخل الروسي الإيراني . أما نظام الأسد الذي تعتبره طرفاً قوياً فقد أسقطه الثوار منذ عام 2012. والاحتلال الروسي والإيراني تقاسما سوريا المفيدة لـ 49 سنة قادمة. والنظر إلى التدخل التركي والأمريكي على أنهما احتلال بينما التدخل الإيراني والروسي أمر مشروع تحليل في غاية الغباء. لأن الجميع لهم مصالح وهم يتقاتلون على أرضنا ومن جر كل هذه الويلات على سوريا هو مايسمى بالرئيس “الشرعي” الذي ابتلي الشعب السوري به وبعائلته منذ 48. سنة . نظام الإجرام الأسدي الذي اختار الحل الأمني العسكري منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة. والثورة مستمرة رغماً عن أنف أمثالك لأنها ثورة شعب طالب بحريته وسينالها رغماً عن النظام والمحتلين الروس والإيرانيين وأمثالك من المعراضات المزيفة العميلة. الثورة الفرنسية استمرت 90 عام وأخيراً انتصرت مبادءها. والثورة السورية العظيمة ستستمر حتى تحقيق أهدافها في الإطاحة بالمجرم والقتلة وتحقيق العدالة والحرية.