تركيا : لن نتخذ أي قرار ضد موسكو على خلفية أزمة العميل الروسي

قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن بلاده لن تتخذ أي قرار ضد روسيا، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين موسكو وعدد من الدول، عقب حادثة تسميم العميل المزدوج، ضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكريبال وابنته.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لبوزداغ، الاثنين، خلال انعقاد اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، في قصر “جانقايا” بالعاصمة أنقرة.

وفي معرض رده على سؤال حول طرد دبلوماسيين روس في عدد من الدول، قال بوزداغ إن “الأزمة التي تشهدها العلاقات بين روسيا وبريطانيا هي شأن يخص البلدين”.

وشدد على أن “اتخاذ دول أخرى قرارات مماثلة لقرارات بريطانيا للتعبير عن دعمها للندن، شأن يخص تلك الدول، وتركيا تنتهج سياسة خارجية قائمة على مصالحها ومصالح شعبها”.

وأشار بوزداغ إلى أن “هناك علاقات إيجابية وجيدة بين روسيا وتركيا، وأنقرة لا تنوي اتخاذ أي قرار ضد موسكو في هذا الاتجاه، لأن تركيا دولة مستقلة وذات سيادة، وهي من تحدد سياستها الخارجية”.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت 19 دولة بينها 15 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم سكريبال.

وأسفرت قرارات اليوم عن طرد 109 دبلوماسيين من دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة التي قررت طرد 60 دبلوماسيا روسيا.

وفي 4 مارس / آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل المزدوج، وضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما)، على أراضيها باستخدام “غاز الأعصاب”، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وإثر ذلك، تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين، كما أعلنت عدة دول غربية إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تضامنها مع الجانب البريطاني.

وفي 14 مارس / آذار الجاري، أمهلت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا أسبوعا لمغادرة البلاد.

وكانت روسيا قد نفت عدة مرات أي علاقة لها بحادثة تسميم سكريبال، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها