سنغافوري يضطر للبقاء بوعيه أثناء إزالة ورم من دماغه !
شخصت حالة السنغافوري تشي لونغ، البالغ من العمر 23 عاماً، بأنه قد يكون مصاباً بورم خبيث، بعد تطوعه لاختبار آلة تصوير جديدة في المستشفى، في ربيع عام 2017.
بعدها بأقل من أسبوع، قرَّر أطباؤه إجراء العملية خوفاً من انتشار الورم الخبيث وإضراره بوظائف مخ الفتى الشاب. أجريت العملية والمريض محتفظ بكامل وعيه، للتأكد من أن مركز اللغة لديه لم يصب بأية أضرار أثناء العملية.
وشرح نج واي هوا، الجراح الذي أجرى العملية على لونغ، كيفية اختيار المرضى لإجراء عملية وهم مستيقظون، وذلك حين يكون الورم في مناطق حساسة وخطيرة، بحسب مجلة NewsWeek الأميركية.
وقال واي، وفق ما اورد موقع “هافينغتون بوست” بنسخته العربية: “تؤخذ الجراحة أثناء الاستيقاظ في الاعتبار، إذا كان الورم قريباً جداً من البنى الحساسة في المخ، مثل مركز اللغة، وتسمح لنا الجراحة أثناء الاستيقاظ بمعرفة أماكن هذه المناطق الحساسة بدقة، عبر استخدام التحفيز الكهربائي”.
وأضاف قائلاً: “نمرر تيارات كهربائية خفيفة فوق مناطق محددة من الدماغ للتعرف على المناطق التي تتحكم بالكلام لديه، ونحدِّد بذلك المناطق الآمنة التي يمكننا فعلياً أن نقوم فيها بشقٍّ جراحي”.
في مقطع الفيديو، يمكن مشاهدة لونغ وهو يتحدث مع أطبائه ويستجيب للصور المعروضة على جهاز لوحي. شرح طبيب التخدير الذي حضر العملية، سي جي جيان، كيف يُظهر هذا الاختبار البسيط نسبياً كيف استمرَّت وظائف الدماغ المعقدة على الرغم من الجراحة، وأن الورم لم يكن مجرد نسيج عادي في المخ.
قال جيان: “كان دوري أن أختبره باستمرار دون انقطاع، لهذا واصلت عرض الصور المختلفة أمامه، وكان عليه أن ينظر إلى الصورة ويستوعبها ويعبِّر عنها. هذه المتوالية التي هي في حكم المفروغ منه لدينا عادة، هي عملية معقدة في الواقع”.
بعد الجراحة، اكتشف الأطباء أن الورم لم يُزل بالكامل من دماغ لونغ، وأن نسبة 10% منه تحتوي على خلايا خبيثة. وخضع لونغ بعدها لأسابيع عديدة من العلاج الإشعاعي، ثم ثمانية أشهر من العلاج الكيميائي، الذي انتهى في يناير/كانون الثاني هذا العام.[ads3]