الهيئة الألمانية للتعاون الدولي تحقق في مزاعم بمعاداة بعض موظفيها لإسرائيل
قالت الهيئة الألمانية للتعاون الدولي، المعروفة اختصاراً باسم “GIZ”، إنها لا تعلم شيئا عن “منشورات كراهية ضد إسرائيل”، أطلقها على موقع فيسبوك موظفون تابعون لتلك الهيئة، التي تمولها الحكومة الألمانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت عن وجود منشورات عديدة على موقع فيسبوك، نشرها موظفون، بينهم مدراء مشروعات محتملون، تتضمن دعماً لحركات معاديةٍ لإسرائيل أو تدعوا لمقاطعتها أو تقارنها بألمانيا النازية، حيث وضع “الصليب المعقوف” (شعار النازية) بدلا من نجمة داوود على علم إسرائيل في أحد المنشورات، بحسب ما قالت صحيفة بيلد واسعة الانتشار. وبحسب “بيلد” فإن أحد مدراء المشروعات هو عضو في مجموعة على فيسبوك من مدينة بون الألمانية تدعو لمقاطعة إسرائيل. وهناك مدير مشروع آخر يقترح تقديم شكاية لدى النيابة العامة في ألمانيا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتهمة انكار المحرقة! وأضافت “بيلد” أنه “تكرر كثيراً التشكيك في حق الدولة اليهودية في الوجود وحقها في الدفاع عن نفسها”.
ومن جانبها أكدت متحدثة إعلامية باسم الهيئة الألمانية للتعاون الدولي أمس الأربعاء: “نحن لا نتسامح مع الأقوال المعادية للسامية وهذا ينطبق أيضا على التصريحات الشخصية، التي لها علاقة برب العمل (تقصد الهيئة)”. وأضافت المتحدثة “الآن نقوم ببحث كل حالة لوحدها، وسيتم دراسة القيام بخطوات تتعلق بالناحية القانونية لعلاقة العمل، حسب كل حالة”.
وكانت وسائل إعلام وصفحات تابعة لمنظمة “ن ج و” مونيتور، الداعمة لإسرائيل، قد قالت إن هناك أجواء معادية لإسرائيل وبعضها معادية للسامية تنتشر داخل هيئة التعاون الألمانية (GIZ). وتستند المنظمة في أقوالها إلى تصريحات منسوبة لموظفة سابقة بالهيئة الألمانية ومنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي لأشخاص يعتقد أنهم موظفون في الهيئة بالشرق الأوسط. وتقول “ن ج و” مونيتور، إن بعض المنشورات هي لممثلين للهيئة، مسؤولين عن توزيع الأموال الألمانية على الفلسطينيين، ومن بين متلقي الأموال جماعات تمجد العنف.
وكانت الموظفة السابقة بالهيئة، والتي عملت مؤخرا في عمَّان قد ظهرت (مع تغطية وجهها) في التلفزيون الإسرائيلي مساء الثلاثاء الماضي وحكت “عندما كنت أقول أنني سأسافر إلى تل أبيب كان يقال لي، ماذا؟ إنها بلد فصل عنصري، وعلى المرء ألا يدعمه”.
وأكد مسؤولون ألمان في مرات متكررة على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة مظاهر معادة السامية والعنصرية، وذلك ردا على حوادث إعتداءات أو حملات كراهية في ألمانيا. (DPA – DW)[ads3]