كيف يمكن إعادة الذكريات إلى مريض ” الزهايمر ” ؟

في دراسة رائدة سجل باحثون أميركيون ذكريات أحداث أثناء وقوعها، ثم أدخلوها لاحقًا في أدمغة 10 مرضى مصابين بالزهايمر. فكانت النتيجة تقوية ذاكرتهم بنسبة 37 في المئة.

ركز الباحثون على تقوية الذاكرة القريبة، التي فقدانها يعتبر الأكثر شيوعًا في مرضى الزهايمر أو الذين تعرّضوا لجلطة أو إصابة في الرأس، يشار إلى أن الذاكرة القريبة أو ذاكرة الوقائع هي معلومات جديدة، وتكون مفيدة لفترة قصيرة من الوقت، مثل المكان الذي ركن الشخص سيارته فيه أو ترك مفاتيحه.

وقال الدكتور روبرت هامبسون أستاذ الفيزيولوجيا – علم الصيدلة والأعصاب، الذي شارك في البحث من مركز وايك فوريست بابتيست الطبي في ولاية نورث كارولاينا إن هذه أول مرة تمكن فيها العلماء من أن يعرفوا شيفرة خلايا الدماغ أو نمط الذاكرة وعمليًا الكتابة في هذه الشيفرة لتحسين عمل الذاكرة الموجودة، والذي يشكل خطوة مهمة في علاج فقدان الذاكرة.

وأضاف البروفيسور هامبسون، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”: أن فريقه يأمل بأن يتمكن في المستقبل من مساعدة المرضى على الاحتفاظ بذكريات محدَّدة، مثل مكان سكنهم أو شكل أحفادهم حين تبدأ ذاكرتهم العامة تضعف.

وأشار هامبسون إلى أن الباحثين يخططون لتحويل هذه المنظومة إلى جهاز يُزرع في المريض لتوفير دعم متواصل يعزز قدرة المريض على تشفير الذكريات الجديدة وخزنها.

وأوضح الدكتور هامبسون أن اختصاصيًا سيزور المريض دوريًا للتأكد من عمل الجهاز بصورة صحيحة، ولكن المنظومة المغلقة يجري الآن تصميمها لتكون قادرة باستمرار على القراءة والتحليل ودعم وظيفة الذاكرة الداخلية للمريض.

علق خبراء بريطانيون على نتائج الدراسة الجديدة قائلين إنها توفر منطلقات مهمة لفهم عملية تكوين الذكريات الذي يمكن أن يؤدي في المستقبل إلى علاجات جديدة لمرض الزهايمر.

وقال الدكتور جيمس بيكيت رئيس قسم الأبحاث في جمعية الزهايمر البريطانية إن الاختبارات التي ستجري في المستقبل باستخدام هذه الطريقة مع مصابين بمرض الزهايمر يمكن أن تمثل شكلًا جديدًا لعلاج الخرف.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها