” الجرب ” آخذ بالازدياد في إحدى ولايات ألمانيا

يتزايد الإبلاغ عن حالات جديدة من “الجرب” يومياً، في ولاية سكسونيا أنهالت، وسط ألمانيا، وسط اتهامات للاجئين، بنشر المرض في المدينة.

وقالت صحيفة “ميتل دويتشه تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هناك ادعاءات تنتشر على الإنترنت تفيد بأن اللاجئين ينشرون المرض عبر طريق العدوى، إلا أن طبيب الأمراض الجلدية البروفسور كورد سوندركوتر يرفض هذه المزاعم.

وذكرت الصحيفة أنه سيتم التحقيق مع اللاجئين بعد دخولهم ألمانيا، كون الجرب أكثر انتشاراً لديهم، أكثر من السكان المحليين، مشيرة إلى أنه حتى إذا كانوا مصابين بالجرب، فإنهم لا يشكلون خطراً متزايدًا للإصابة بالعدوى.

ووفقاً للطبيب فإن “المصافحة البسيطة أو اللقاء السريع لا يكفي لنقل الجرب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجرب في الواقع هو في ازدياد في أجزاء عديدة من ولاية ساكسونيا أنهالت، وذلك بحسب بيانات السلطات الصحية في الولاية، حيث كانت هناك زيادة كبيرة، على سبيل المثال، في مدن هاله و ماغديبورغ ومنطقة هارتس.

وفي عام 2015، تم الإبلاغ عن 23 حالة من الجرب في الولاية، مقارنة بـ 77 حالة في عام 2017، وبحلول نهاية شهر شباط، كان المرض قد ظهر 15 مرة هذا العام.

كما أن أرقاماً مماثلة سجلت في مدينة ماغديبرغ، غير أن الأرقام هي أعلى من ذلك بكثير في منطقة هارتس، حيث سجلت 25 حالة جرب في عام 2015، فيما وصلت حالات الإصابات إلى خمسة أضعاف في عام 2017، إذ بلغت 126 حالة.

ووفقاً لما ذكره أكسل فيدمان، المدير العام لشركة التأمين الصحي “بارمر” في الولاية، فإن شركة “بارمر” المؤمَّنة في عام 2017، وضعت ما يقرب من 70% من الوصفات المماثلة مقارنةً بالعام السابق، أي 1237 (في عام2016 بلغ عدد الوصفات 731)، وأشار إلى أن الزيادة حدثت منذ شهر حزيران، وأن أعلى القيم كانت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة.

وتتوقع “بارمر” أن هناك حوالي 1200 مريض جرب في العام الماضي، وبافتراض أن هذه الزيادة هي نفسها بالنسبة لجميع شركات التأمينات الصحية الأخرى، يمكن افتراض وجود حوالي 8 آلاف مريض في الجرب في ولاية سكسونيا أنهالت، وذلك حسب قول بارمر.

وعن أحد أسباب انتشار الجرب يرى البروفسور كورد سوندركوتر أن المرض “ينتقل فقط من شخص إلى آخر وغالباً من خلال العلاقة الجنسية”.

وختم بالقول إن المرض يتم نقله ببساطة إلى أشخاص آخرين من خلال الاتصال الجسدي المطول، على سبيل المثال، من الوالد إلى الطفل، ومن الطفل إلى الطفل، ومن الطفل إلى الوالد أو من يرعاهم، لأن الأطفال هم أكثر عرضة للاحتضان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها