سكاي نيوز : تكتيك روسي خطير يستهدف طائرات الدرون الأميركية في سوريا

قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الروسي قام بالتشويش على بعض الطائرات من دون طيار الأميركية التي تعمل في الأجواء فوق سوريا، مما أثر بشكل خطير على العمليات العسكرية الأميريكية، حسبما أورد موقع قناة إن بي سي الأميركية، الثلاثاء.

وأوضح المسؤولون أن الروس بدأوا بالتشويش على بعض طائرات الدرون قبل عدة أسابيع، وأيضا بعد سلسلة من الهجمات بالأسلحة الكيماوية المشتبه بها على المدنيين في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المعارضة.

واعتبر المسؤولون أن الجيش الروسي قلق من قيام القوات الأميريكية بالرد على الهجمات، لذا فقد بدأوا في التشويش على أنظمة تحديد المواقع في الطائرات من دون طيار العاملة في المنطقة.

وعلق عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بن ساس، من ولاية نبراسكا، على هذه المعلومات بالقول يوم الثلاثاء إن “روسيا تهدف إلى تقويض مصالحنا في كل اتجاه”.

وقد يكون التشويش، الذي يعني حجب استقبال الطائرة بدون طيار لإشارة من القمر الصناعي الذي يحدد المواقع، غير معقد ، وفقاً للدكتور تود همفريز، مدير مختبر الملاحة في جامعة تكساس في أوستن.

لكن أحد المسؤولين أكد أن هذا التكتيك له تأثير فعلي على العمليات العسكرية الأميركية في سوريا.

وقال المتتحدث باسم البنتاغون إريك باون “إن الجيش الأميركى يحافظ على إجراءات وقائية كافية لضمان سلامة طائراتنا المأهولة وغير المأهولة، وقواتنا والمهام التى يدعمونها”، دون أن يذكر ما إذا كان التشويش قد أثر بالفعل على العمليات الأميركية.

ولفت المسؤولون إلى أن المعدات المستخدمة تم تطويرها من قبل الجيش الروسي وهي متطورة للغاية، مما يثبت فعاليتها حتى ضد بعض الإشارات المشفرة والمستقبلات المضادة للتشويش.

والطائرات بدون طيار التي تأثرت حتى الآن هي طائرات مراقبة أصغر حجما، بدلا من طائرات بريداتورز وريبرس الكبيرة التي غالبا ما تعمل في بيئات قتالية ويمكن أن تحمل أسلحة.

ويقول همفريز إنه على الرغم من أن الهجمات تحدث ألكترونيا، إلا أن النتائج لا تزال خطيرة، مشبها هذا التشويش بمثابة “إطلاق النار على الدرون باستخدام موجات الراديو بدلاً من الرصاص”. (SKYNEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها