السويد تكشف عن أول طريق مكهرب في العالم

كشفت السويد مؤخرًا عن “إي رود آرلاندا” وهو أول طريق مكهرب في العالم، يبلغ طوله كيلومترين ويستخدم سكةً كهربائيةً لنقل الطاقة إلى السيارة الكهربائية عبر ذراع مكانيكية، بلغت تكلفة كل كيلومتر نحو 1.2 مليون دولار أمريكي، ويملك نظامًا يتتبع نسبة شحن بطارية السيارة ويشحنها وفقًا لذلك، ولا يستخدم هذا الطريق حاليًا سوى مركبة واحدة هي شاحنة تملكها شركة “بوست نورد” السويدية للدعم اللوجستي.

واحتمال أن تنتشر مثل هذه الطرقات في الولايات المتحدة الأمريكية أو العالم الواقع أنه احتمال منخفض لأنها مكلفة جدًا، وربما تصل تكلفة تحويل طرقات الولايات المتحدة الأمريكية التي يتجاوز مجموعها 6.5 مليون كيلومتر نحو 4.8 تريليون دولار أمريكي.

وقال “دون مك كينزي” وهو باحث في مختبر سستينبل ترانسبورتيشن التابع لجامعة واشنطن الأمريكية لقناة إن بي سي في حديثه عن نظام طرقات آخر لشحن السيارات الكهربائية “يصعب علينا الحفاظ على طرقاتنا الاعتيادية في حالة جيدة، فما بالك بالطرقات المزودة بالمعدات والأنظمة المرافقة لها، والمستهلك العادي لا يحتاج إلى طرقات تشحن السيارات الكهربائية”.

ووفق ما اوردت شبكة “مرصد المستقبل”، يُعد اهتمام شركة بوست نورد بالطرقات المكهربة أمرًا منطقيًا، فهي تستخدم شاحنات ضخمة وثقيلة لنقل بضائعها، وكلما زاد حجم المركبة، احتاجت إلى طاقة أكبر لتشغيلها، ما يسبب إجهاد البطاريات. ولا شك أن الطرق المكهربة مفيدة للمركبات القوية التي تتنقل كثيرًا خلال اليوم، لهذا يمكن توزيعها على طرقات الحافلات العامة أو طرقات سيارات الأجرة المتكررة.

وفقًا “لإيريك فيربيرن” مؤسس شركة بي أو دي بوينت تكفي بطارية سيارة كهربائية مشحونة بطاقتها القصوى لإيصال 87% من الأمريكيين إلى وجهتهم خلال اليوم، ويؤدي انتشار القدرة على شحن السيارة في المنزل إلى زيادة تلك النسبة إلى 97%، وقال لفاينانشيال تايمز “إن استيقظت كل صباح لتجد خزان سيارتك مملوء تمامًا بالوقود، فهل ستحتاج إلى ملئه مجددًا؟” إن انتشرت تلك الطرقات المكهربة تصبح حاجتك إلى شحن بطارية سيارتك ضئيلة جدًا، وإن احتجت إلى شحنها، فسيظهر لك تحذير بقرب انتهاء شحن البطارية والتوجه إلى إحدى محطات الشحن التي زاد انتشارها في الآونة الأخيرة في عدد من دول العالم. لا ريب أننا سنشهد مستقبلًا مزيدًا من الابتكارات التي تدعم السيارات الكهربائية وبنيتها التحتية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها