برشلونة انفق 743 مليون يورو لإحراز لقب يتيم في بطولة دوري أبطال أوروبا

استغلت الصحافة الإسبانية الإنتكاسة التي تعرض لها #برشلونة على الأراضي الإيطالية بخسارته أمام #روما بثلاثية نظيفة لتشن حملة قوية على إدارة النادي منتقدة سياستها في التعاقدات التي قامت بها دون ان تجني من ورائها ثماراً كبيرة خاصة على الصعيد القاري.

وكان برشلونة قد اقصي للموسم الثالث على التوالي من الدور الربع النهائي لمسابقة #دوري_أبطال_أوروبا ، حيث جاء خروجه الأخير على يد روما الإيطالي ، بعدما مني بخسارة ثقيلة في موقعة الإياب قوامها ثلاثة أهداف نظيفة ، جعلت انتصاره ذهاباً بأربعة أهداف مقابل هدف أمراً غير مجدٍ، فيما كان قد خرج الموسم الماضي أمام يوفنتوس الإيطالي بذات النتيجة ، وقبلها بعامين سقط أمام مواطنه أتلتيكو مدريد.

واعابت صحيفة “ماركا” الإسبانية على الإدارة الكتالونية مبالغتها في الإنفاق على التعاقدات منذ عام 2013 ، وهو ما كبد خزينة النادي نحو 743 مليون يورو ، لم تكن نتيجتها سوى التتويج بلقب واحد في بطولة دوري أبطال أوروبا في عام 2015 ، في وقت ان غريمه ريال مدريد قد أنفق مبالغ أقل بكثير، محققاً حصيلة كبيرة بلغت ثلاثة ألقاب ويقترب من تحقيق اللقب الرابع بعدما بلغ المربع الذهبي للمسابقة القارية.

هذا وتعاقد برشلونة منذ صيف عام 2013 مع ترسانة من الأسماء اللامعة على امل استعادة سيطرته على الملاعب الأوروبية مثلما فعل في الفترة التي كان خلالها خوان لابورتا رئيساً للنادي وبيب غوارديولا مدرباً للفريق في الفترة من عام 2008 وحتى عام 2011 ، حيث توج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين في ثلاثة اعوام وتحديداً في عامي 2009 و 2011.

وبعد رحيل لابورتا عن رئاسة النادي، عملت الإدارة الكتالونية في عهد الرئيس ساندرو روسيل ثم الرئيس الحالي جوسيب بارتوميو في التركيز على سوق الانتقالات وتراجع الاهتمام بخريجي مدرسة “لاماسيا” التي صنعت أمجاده، وفق ما ذكرت صحيفة “إيلاف”، وهكذا تعاقد برشلونة مع اسماء لامعة بمبالغ طائلة في خطوط الفريق الثلاثة على غرار الثلاثي البرازيلي نيمار دا سيلفا و باولينيو و قيليب كوتينيو ، بالإضافة إلى الأوروغوياني لويس سواريز و الفرنسي عثمان ديمبيلي و التركي اردا توران و البلجيكي توماس فيرمايلين و آخرين.

ورغم كثرة التعاقدات التي قامت بها إدارة برشلونة ، إلا ان الفريق ظل يعتمد ويراهن على خريجي مدرسة “لاماسيا” مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي و الإسبانيين اندريس انييستا و سيرجيو بوسكيتس و جيرارد بيكي لدرجة استهلك خلالها طاقاتهم البدنية والذهنية ، كما عجز النادي عن إيجاد خليفة تشافي هيرنانديز في وسط الملعب رغم مرور ثلاثة اعوام على رحيله عن النادي و انتقاله للدوري القطري.

ومع توالي الانتكاسات الأوروبية اصبح التخلي عن سياسة التعاقدات الخارجية غير المدروسة والعودة إلى السياسة القديمة القائمة على الاعتماد على اللاعب المحلي الذي تنجبه مدرسة النادي “لاماسيا” أمراً ضرورياً لإعادة الفريق إلى عهد القوة والهيبة ، خاصة ان الفوز بلقبي كأس الملك والدوري المحليتين لم يعد يشفي غليل “البلوغرانا” في وقت يتباهى فيه “المدريديستا” بلقب “صاحبة الاذنين” الاغلى.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها