بريطانيا و روسيا تتبادلان الانتقادات اللاذعة في مجلس الأمن حول تسميم سكريبال

تبادلت بريطانيا وروسيا، الأربعاء، انتقادات لاذعة في مجلس الأمن الدولي بشأن تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال.

واتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، لندن بترويج “الأكاذيب والتكهنات” وإخفاء معلومات في تحقيقاتها، في حين اتهمت السفيرة كارين بيرس موسكو بـ “التشويش”، حين ألقت كلمتها أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا بشأن تحقيق بريطانيا.

واتهمت بيرس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتورط بشكل كبير في برنامج الأسلحة الكيميائية الروسي في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

ورد نيبينزيا بأن الاتهام غير مقبول وأن لندن يجب أن تكون شاكرة لأن بوتين “شخص موثوق به للغاية” ويتمتع “بقدر عال للغاية من ضبط النفس″.

وجاء الخلاف في ذات اليوم الذي أعلنت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنه تم استخدام غاز أعصاب واحد فقط في الهجوم على الجاسوس الروسي السابق سيرغى سكريبال، ما يتناقض مع مزاعم روسية بأنه تم العثور على آثار غاز أعصاب ثان.

وأكد مدير المنظمة أحمد أوزومغو أن سكريبال وابنته يوليا جرى تسميمهما بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”.

وقال أوزومغو “لم يتعرف المختبر على أي مواد كيميائية أخرى”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زعم، في وقت سابق، أن الاختبارات المعملية التي أجريت في سويسرا وجدت آثار غاز أعصاب غربي يعرف باسم “بي زد”.

كانت بريطانيا قد اتهمت روسيا بأنها وراء الهجوم الذي نفته الأخيرة، وتبادلت الدولتان طرد دبلوماسيين.

وفي تحديث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قالت مندوبة بريطانيا للأمم المتحدة، كارين بيرس، إنها تعتقد أن روسيا “على دراية تامة” بهذا الإجراء وشككت في دافع لافروف في تسببه فيما أسمته “تشويشا”.

وأضافت بيرس أن سلوك موسكو قوض مصداقية البلاد، مستشهدة بنظريات بديلة طرحتها روسيا، بما في ذلك أن الحكومة البريطانية خدّرت يوليا سكريبال، لتدخل في غيبوبة ثم حقنتها بالسموم.

وتابعت بيرس قائلة: “قد يحدث هذا النوع من الأشياء في روسيا. لكنه لا يحدث ولن يحدث في المملكة المتحدة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها