ألمانيا : أجهزة الصراف الآلي تفقد أهميتها شيئاً فشيئاً و أعدادها تتناقص
تفقد أجهزة الصراف الآلي أهميتها في الحياة اليومية الألمانية ببطء، فيما تشير الأرقام إلى أن أعداد هذه الأجهزة، تقلصت في الآونة الأخيرة، بعد أن قامت البنوك بتركيب عدة آلاف من أجهزة الصراف الآلي الجديدة، على مدى عقود.
وقال موقع “هايسه” الألماني، الأحد (15/4)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن قطاع الصناعة المصرفي الألماني، شهد وجود أكثر من 58400 جهاز صراف آلي، نهاية عام 2017، في حين تجاوز العدد الذروة بـ 61100 ماكينة، في عام 2015.
وعن أسباب الانخفاض، قال الموقع إن الأمر يعود إلى الرقمنة وضغط التكلفة، وذكر يورغن غروس، رئيس الجمعية التعاونية البافارية، التي تضم بنك فولكس ورايفايزنبنك: “لدينا قاعدة أساسية بأن تشغيل أجهزة الصراف الآلي، يكلف بين 20 ألفاً، إلى 25 ألف يورو في السنة”.
وذكر الموقع أن تشغيل أول جهاز صراف آلي ألماني بدأ في عام 1968، في مدينة توبنغن، جنوبي البلاد، وبحلول عام 1994، كان هناك 29400 جهاز في جميع أنحاء البلاد، وبحلول عام 2015، تضاعف الرقم، ولكن من عام 2016 إلى عام 2017 وحده، تم تخفيض 1600 ماكينة.
وأضاف أن آلات البيع فقدت أهميتها لازدهار التجارة عبر الإنترنت من جهة، وتقدم المزيد والمزيد من المحلات التجارية خدمة السحب النقدي في خزينتها.
ويعتقد مزود خدمة الدفع الإلكتروني “واير كارد”، ومقره ميونيخ أنه في المستقبل المنظور، سيتم تنظيم البنية التحتية بالكامل للدفع عبر الهاتف المحمول، وبالنسبة لتجار التجزئة، يعتبر النقد تكلفة، لأن العائدات يجب أن تذهب إلى البنك.
وذكر أن الأرقام أصبحت في برنامج الخدمة شائعة في الصين، ولكنها بحسب رأي العديد من الخبراء، ستنشر أيضاً في ألمانيا.
وقال ماركوس إيشينغر، من واير كارد: “يتوقع تجار التجزئة من خلال الخدمة، شراءً متعدداً للسلع، وأيضاً تقليل النقود في الخزائن، والتي ترتبط بتكاليف كبيرة”.
وأضاف: “أن ما يقرب من 85% من جميع المعاملات اليوم، ما تزال تستخدم النقد، وأن إمكانيات حلول الدفع المحلية والرقمية بالكامل مثل بون أو أورانج كاش أو أليانز برايم تعد ضخمة”.
وقال متحدث باسم الصناعة المصرفية الألمانية في برلين: “إن الهجمات على أجهزة الصراف الآلي تزيد تكاليف التأمين أو إصلاح المعدات”.
وختم: “تفترض الصناعة المصرفية الألمانية أن عدد أجهزة الصراف الآلي سيستمر في الانخفاض بشكل طفيف في السنوات القادمة”.[ads3]