لا يعرفهم غوغل و يتابعهم عشرات الآلاف .. إعلاميون ” خلبيون ” يدافعون عن بشار الأسد و يروجون لأكاذيب نظامه

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريراً عن نشطاء مؤثرين في تويتر يكتبون رؤيتهم عن الأحداث في سوريا ويقولون إنهم يعرفون حقيقة الهجوم الكيماوي بينما يزال التحقيق مستمراً، ويطعنون على الدوام بالدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ويتهمون عناصره بالإرهاب.

ويطرح هؤلاء النشطاء، بحسب الترجمة التي أوردها موقع “عربي بوست“، عن بي بي سي، رؤية رَوَّجَ لها المسؤولون الروس ووسائل الإعلام المملوكة لبشار الأسد، والتي تقول إن الهجمات كانت “مُدبَّرة” و”مُخادِعة” نُفِّذَت على يد جماعاتٍ جهادية أو جواسيس لإلصاقها بنظام الأسد؛ حتى تكون هناك ذريعة لتدخُّل دول الغرب.

وتضم هذه المجموعة نشطاء وأشخاصاً يسمون أنفسهم بـ”الصحفيين المستقلين”، بعضهم يصل عدد متابعيه على موقع تويتر إلى عشرات أو مئات الآلاف. ورغم أنَّهم يصفون أنفسهم بأنَّهم “مناهضون للحرب”، فهم يدعمون العمليات العسكرية التي تُنفِّذها الحكومة السورية ضد قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد، وكذلك الضربات الجوية التي تشنها روسيا دعماً له.

ومن ثم، فربما سيكون من الدقة أن نصفهم بأنَّهم “مناهضون للتدخُّل الغربي” أو “مؤيدون للحكومة السورية”، ووفقاً لرواية هذه المجموعة عن الأحداث، تعمل الهيئات الإعلامية الدولية عبر الساحة السياسية والمنظمات الحقوقية، سراً، مع الحكومات الغربية والسعودية وتنظيميّ الدولة الإسلامية “داعش” والقاعدة لتنفيذ مكيدة سرية للاستيلاء على سوريا.

وتضم شبكة النشطاء هذه أشخاصاً مثل فانيسا بيلي، التي لديها أكثر من 300 ألف متابع على تويتر، وتكتب لدى مصدر إعلامي وصفه موقع Media Bias/Fact Check بأنًه “موقع مؤامرات وتخمينات” ذو “توجُّه يميني مُتطرِّف.

ورداً على قائمةٍ من الأسئلة، وصفت بيلي مقال “بي. بي. سي. ترندينغ” بأنًه “محاولةٌ سافرة لإسكات الصحافة المستقلة”، وردَّدت ادعاءاتٍ غير مؤكدة صحتها حول هجمات الأسلحة الكيماوية.

تخاطب بيلي الجماعات المُتطرِّفة وتظهر في وسائل الإعلام، من بينها قناة “روسيا اليوم” المملوكة للدولة، ولكن حين يتعلَّق الأمر بالتحاور على الإنترنت حول سوريا هناك نشطاء أكثر تأثيراً منها لكن معروفون بدرجةٍ أقل منها.

سارة عبد الله (صاحبة حساب sahouraxo@ على موقع تويتر) لديها أكثر من 125 ألف متابع، أكثر من 250 منهم صحفيون يعملون لدى وسائل إعلام رئيسية، ويقارب عدد متابعي حسابها، عدد متابعي صحفيي بي بي سي الذين ينشرون أخباراً حول سوريا بصورة مستمرة، مثل مُحرِّر شؤون الشرق الأوسط جيرمي بوين (167 ألف متابع)، وكبيرة المراسلين الدوليين ليز دوسيت (142 ألف متابع).

وتنشر سارة عبد الله باستمرار، بجانب صور شخصية لها، تغريداتٍ مُؤيِّدة لروسيا ونظام الأسد، بالإضافة إلى أنَّها تعيد نشر عدد هائل من التغريدات التي تهاجم باراك أوباما وغيره من أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي، والسعودية.

وتصف سارة نفسها على حسابها على تويتر بأنًّها “مُعلِّقة جيوسياسية لبنانية مستقلة”، وبخلاف هذا فهي تقريباً غير متواجدة على الإنترنت ولا تنشر قصصاً أو تكتب بعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى أن مدونتها الشخصية المربوطة بحسابها على تويتر ليس بها أي منشور.

ورغم أن وسائل إعلام رئيسية اقتبست تغريداتها، تشير خدمة “أخبار جوجل” إلى أنها لم تكتب أية مقالات سواء بالعربية أو الإنكليزية. وقد رفضت سارة عدة مرات التعليق حين تواصلت معها “بي بي سي ترندينغ”، ولم تستجب لطلبات واضحة بالتعليق على هذه القصة تحديداً.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. لماذا فشلت ثورة السوريين و باقي الثورات و استنسخ السيسي و حفتر و السبسي،
    حسب الغنوشي.
    قال الرجل كلاماً في الصميم سأختصره.
    قال جئنا الى السلطة و ورائنا الملايين من المتعبين الفقراء المنهوبين المقموعين.
    جئنا و قاعدتنا ٨٠٪‏ من المهملين و المهمشين في المجتمع، خرجنا من السجون و رجعنا
    من المهجر و تعاملنا بسذاجة اهل الشارع مع الأحداث.
    و لكننا نسينا اهم الأمور و هي ان من يملك القوة الصلبة هم اصحاب ال ٢٠٪‏ من العسكريين و الامنيين و الفنانين و الاعلاميين و التجار وووو
    هذا ما حصل مع السوريين بالظبط و هو ان ال ٧٪‏ من العلويين كان بيدهم كل ذلك،، لا يمكنك ان تهزم طائرة بعصاية.

  2. لو ان هؤلاء الصحفيين الذين يطبلون للأسد فقط بسبب كراهيتهم للإسلام المتخلف الذي صبغت فيه الثورة السورية لو انهم أرادوا الكتابة بحرية وكانوا تحت حكم المخابرات العلوية لانتهى الامر بمعظمهم في السجون وحتى التعذيب حتى الموت. لو يعرفون فقط ماذا تعنيه المخابرات العلوية وسجونها.

  3. ان.الله.بالغ.ان.الله.بالغ.امره. قد.جعل.قد.جعل.الله. لكل.شيء.قدرا