وكالة روسية : ” هكذا يتم التشويش على الطائرات الأمريكية في سوريا “
تتعرض الطائرات الحربية الأمريكية لعمليات تشويش كبير في سماء سوريا، بحسب ما أعلنه الجيش الأمريكي، واعتبر أن الحرب الإلكترونية التي يتعرض لها هي “الأكثر عدوانية في العالم”.
وقال رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” في موسكو إيغور كوروتشينكو، إن الطائرات الأمريكية يمكن أن تتعرض لتشويش إلكتروني عند التحليق في الأجواء السورية، بسبب وجودهم بصورة غير شرعية في سوريا، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتهدف عمليات التشويش الإلكتروني، بحسب الوكالة، إلى إرباك الطائرات المعادية بموجات إلكترونية كثيفة تفقدها القدرة على تحديد الهدف بواسطة راداراتها الخاصة، ويمكن تنفيذ تلك العمليات من قواعد أرضية أو بواسطة طائرات مخصصة لذلك مثل طائرات “ميغ — 8” الروسية، الموجودة في سوريا.
وتستخدم لعمليات التشويش أجهزة خاصة يطلق عليها “إيه سي إم” تقوم بخداع أجهزة رادارات الطائرات المعادية، وتعطل قدرتها على رصد الموجات الرادارية المنعكسة على الأهداف، حتى لا تستطيع تحديدها وضربها، بحسب ما نقلت الوكالة عن موقع “رادار توتوريال” الألماني.
وتطلق أجهزة التشويش حزم إلكترونية في اتجاه مضاد للموجات التي ترسلها الطائرات المعادية، وتكون قادرة على إخفاء الأهداف أو تقليل نسبة اكتشافها حسب قوة موجات التشويش، التي تطلقها تلك الأجهزة.
ويمكن لأجهزة التشويش القوية أن تعطل قدرة أجهزة الرادار لعدة طائرات حربية، ويعتمد ذلك على الطول الموجي للتردادات المستخدمة، وفق المصدر ذاته.
ورغم امتلاك الطائرات الحديثة لأجهزة مضادة للتشويش الراداري، إلا أن التطور في أجهزة التشويش يمكنها من تعطيل الرادارات المعادية، أو الحد من قدرتها على رصد الأهداف في أقل الأحوال.
وظهرت مروحية “مي-8″، المزودة بنظام الحرب الإلكترونية “ريتشاغ- إيه في”، للمرة الأولى في سوريا، في آذار الماضي، الذي يعد من أقوى أنظمة، تعطيل المعدات الإلكترونية للمقاتلات والصواريخ المجنحة، بحسب الوكالة.
وختمت “سبوتنيك” بالقول: “يقول الخبراء العسكريون إن استخدام ريتشاغ-أ في لعب دورا مهما في الحد من فعالية الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات السوري في أبريل من العام الماضي، ويمكن أن يثبت على المروحيات والأسلحة البرية المتنقلة والثابتة، كما يمكن استخدامه من قبل الأسطول البحري”.
مواضيع متعلقة