الإمارات : خادمة هربت من كفيلها لتحسين راتبها .. فوقعت بيد عصابة

نظرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بـ #دبي قضية اتهام 4 آسيويين باستغلال خادمة من جنسية آسيوية ثانية لتحسين راتبها، واستدراجها بحجة تدبير وظيفة أفضل لها، وإجبارها على أعمال منافية للأخلاق والقانون، إلى جانب محاولة الانتفاع من تسليمها إلى شخص آخر مقابل 5500 درهم.

وبحسب أقوال المجني عليها في تحقيقات النيابة، فإنها اضطرت إلى المجيء إلى الدولة بداية العام الماضي بعدما طلقها زوجها، بتأشيرة “فئة مساعدة” للعمل في إحدى الإمارات، براتب شهري ألف درهم، ولما شعرت بأنه لم يعد مجدياً، وأنها ليست مرتاحة في عملها، تواصلت مع امرأة في مدينة العين تعرفت إليها من خلال صديقة لها موجودة في موطنها، وأخبرتها بأنها تبحث عن عمل أفضل، فما كان من الأخيرة إلا أن عرفتها على متهمة في هذه القضية، فتواصلت معها عبر فيسبوك، قبل أن تحصل على رقمها، وتتواصل معها عبر واتساب، لمدة شهر.

وتضيف المجني عليها، وفق ما اوردت صحيفة “البيان” الإماراتية، أنها أخبرت المتهمة برغبتها في ترك العمل لدى منزل الكفيل، لأنها ليست راضية أو سعيدة بعملها، فوعدتها بتوفير فرصة عمل لها بدوام جزئي، وبراتب 1500 درهم، فوافقت وطلبت منها الحضور إلى دبي وتحديدا إلى منطقة هور العنز، حيث سيكون أحد المتهمين بانتظارها، فحضرت بعد أن هربت من منزل كفيلها في العشرين من يناير الماضي، مستخدمة وسائل النقل العام، وفور وصولها إلى هناك التقت بأحد المتهمين الذي أخذها بسيارته إلى منزل، وبقيت هناك إلى أن حضرت المتهمة في اليوم التالي، وأخبرتها بأنها ستباشر عملها لدى إحدى الأسر، ثم انصرفت، ورجعت بعد يومين، لتفاجئها بأن العمل سيكون في الرذيلة فوافقت مكرهة لأنها بحاجة إلى المال.

وأظهرت التحقيقات أن الشخص الذي كان سيستلم الخادمة من المتهمين، هو مصدر الشرطة الذي نفذ هذه الخطة بالتعاون والتنسيق مع الشرطة لإلقاء القبض على المتهمين.

قالت المجني عليها في سياق الإدلاء بشهادتها حول تعرضها للاستغلال: “استمررت في هذا العمل لمدة 13 يوماً، تحت إدارة ومتابعة المتهمين، الذين كان بعضهم يقيم معي في الشقة عينها، وعندما كنت أتواصل مع المتهمة التي دلتني على هذا العمل عبر الواتساب، كانت تطلب مني الصبر والانتظار لأنه ليس لدي خيار آخر، والشاهد أنه في الخامس من فبراير الماضي وفي نحو الساعة العاشرة مساء طلب مني أحد المتهمين تجهيز ملابسي وحقيبتي، ثم ذهبت معه إلى جهة غير معلومة، وسلمني إلى شخص آخر لا أعرفه، طلب مني الصعود إلى سيارته التي جلست فيها 5 دقائق تقريبا قبل وصول الشرطة إلى المكان، وإلقائها القبض على المتهمين، دون أن أعلم أنهم كانوا سيسلمونني إلى ذاك الشخص صاحب السيارة مقابل حصولهم على المال”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها