تركيا : دراسة لمركز بحوث اقتصادية و اجتماعية تكشف العقبة الأبرز في وجه السوريين الباحثين عن عمل في اسطنبول
نشر مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية في جامعة بهجشهير، بمدينة اسطنبول، تقريراً ذكر فيه أن اللغة التركية تشكل العقبة الأكبر، أمام الشبان السوريين، في العثور على عمل.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن التقرير الذي حمل اسم “فرصة الشباب السوري في اسطنبول”، جاء نتيجة لدراسة اعتمدت مبدأ المسح ومقابلات الشبان السوريين، بدعم من وزارتي العمل والأسرة، حيث التقى القائمين على الدراسة بشكل مباشر نحو ألف شاب سوري في اسطنبول.
وأوضح التقرير أن مشاكل اندماج السوريين في سوق العمل، لا تنحصر في مرحلة واحدة فحسب، إذ أن كل مرحلة لها مشاكلها الخاصة، من البحث عن العمل، إلى العثور عليه، وإقامة علاقات واسعة، حتى الحصول على فرصة عمل دائمة.
وأضاف أن اللغة التركية تشكل أهمية كبيرة لدى السوريين، في بحثهم عن العمل، فمن المؤكد أن الشبان السوريين، الذين على معرفة جيدة باللغة التركية، هم أوفر حظاً في فرصة الحصول على عمل، وأعلى أجراً من أقرانهم الذين لا يتحدثون التركية، مشيراً إلى أن بوابة السوريين الرئيسية لإيجاد الوظائف تتمثل بالأقارب والأصدقاء.
ووفقاً للدراسة الاستقصائية، فإن 40% من الشبان السوريين يتمكنون من فهم الحديث التركي بشكل متوسط، و 30% منهم يتحدثون بشكل متوسط أيضاً، في حين 21.5% منهم قالوا إنهم يفهمون بشكل جيد جداً، وتنخفض نسبة من يتحدث منهم بطلاقة إلى 16.8%، أما مهارة القراءة والكتابة باللغة التركية، فهي الأقل لديهم.
وبلغت نسبة السوريين الذين قالوا إن اللغة التركية تشكل العائق الأكبر، في الحصول على عمل لدى المنظمات والمؤسسات التي تفتتح باب التقديم بين الحين والآخر، بلغت 31% من الذين يعملون حالياً، و 22.8% من العاطلين عن العمل، أما عن الوظائف الأخرى المختلفة، فبلغت النسبة 29% من العاملين، و 24% من العاطلين عن العمل.
ووفقاً للتقرير فإن احتمالية حصول الشاب السوري على عمل، ترتفع بنسبة 7% إذا كان يتقن اللغة التركية، كما يرتفع أجر الشاب السوري المتحدث بها بشكل جيد بنسبة 7.7%، بغض النظر عن طبيعة القطاع الذي يعمل فيه، إن كان خدمي أو صناعي.[ads3]