تقرير : تلوث الهواء الأسوأ منذ 800 ألف سنة
تبين أن كوكب الأرض يعيش أسوأ أحواله، من حيث التلوث ونقاء الجو منذ أكثر من 800 ألف سنة، وهو ما دفع العلماء إلى توقع الوصول إلى نتائج كارثية ومميتة بالنسبة للبشرية، إذا استمر الوضع البيئي والتلوث على حاله.
وبحسب مركز مراقبة وأرصاد في ولاية #هاواي الأميركية، فإن ثاني أكسيد الكربون في الجو بلغ مستويات قياسية تاريخية وغير مسبوقة، حيث تجاوز مستوى 410 أجزاء بالمليون خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، وهو أعلى نسبة يتم تسجيلها على كوكب الأرض منذ أكثر من 800 ألف سنة، ما يعني أن التلوث بلغ أسوأ أحواله على الإطلاق وأصبح مصدر تهديد حقيقي للبشرية.
وبحسب تقرير نقلته قناة “العربية” السعودية عن موقع “ذا كونفيرزيشن”، فإن العلماء استطاعوا معرفة مستويات الحرارة و التلوث والتغير المناخي عبر الحفر في عمق وصل إلى ثلاث كيلومترات داخل صفائح جليدية بمناطق متجمدة من العالم.
وخلص العلماء الأميركيون إلى أن المستويات الحالية من التلوث في الهواء الذي نستنشقه ليست مسبوقة من قبل، كما أنهم تمكنوا من رصد حالة التغير المناخي والتحول بدرجات الحرارة في العالم.
ويقول التقرير إن نسبة التلوث التي يغرق بها العالم حالياً لم تكن ناتجة عن مصادفة، وإنما هي نتيجة تصرفات البشر أنفسهم، حيث ضخ الإنسان كميات كبيرة من الغاز خلال الفترة الملوث للبيئة خلال القرنين الماضيين، وهو ما تسبب في وصول ثاني أكسيد الكربون إلى هذه المستويات الكبيرة.
وكتبت العالمة في مجال المناخ كاثرينا هايهو في تغريدة على “تويتر”: “ما يعنيني أنا من هذه المعلومات كمتخصصة، هو إلى أين يمكن أن يؤدي الاستمرار في هذا الارتفاع بالتلوث؟ وإلى أين نحن نسير بسرعة غير مسبوقة مع كوكبنا؟”.
ويذكر العلماء أن نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو كانت طوال الـ800 ألف سنة تتراوح بين 170 إلى 280 جزءاً من المليون، لكن هذه النسبة تغيرت بشكل سريع منذ دخل البشر في عصر استخدام الوقود التقليدي بالمجال الصناعي.
ويشير العلماء إلى أنه “فقط بعد الثورة الصناعية التي شهدها العالم بدأت نسبة ثاني أكسيد الكربون ترتفع في الجو إلى ما فوق الـ300 جزء بالمليون، وزادت عام 2013 الى ما فوق الـ400 لأول مرة في التاريخ.[ads3]