شركات أميركية تعالج بالخلايا الجذعية تمارس ” الشعوذة “
طلبت ادارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة من القضاء منع شركتين للخلايا الجذعية من العمل بعد اصابة مرضى بالعمى إثر استخدام علاجاتهما.
وقالت ادارة الأغذية والأدوية أن الشركتين وشركات أخرى مثلهما تستغل المرضى الباحثين عن علاج لأمراضهم وتسبب لهم “اذى خطيراً ودائماً”.
واضافت ان شركة يو. أس. ستيم سيل كلينك في فلوريدا وشركة سيل سيرجكال نتورك في كاليفورنيا “واصلتا تجاهل القانون” وتسويق منتجات من دون موافقة الأجهزة الرقابية.
وظهرت مئات من عيادات الخلايا الجذعية في انحاء الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة كثير منها يروج علاجات لأمراض تمتد من باركنسون الى التوحد والتليف العصبي المتعدد دون موافقة الأجهزة الفيدرالية المختصة على أي من ممارساتها وعلاجاتها فيما قال منتقدون ان هذه العيادات والشركات التي تملكها تمارس الشعوذة.
وكان كثير من الباحثين المتخصصين بالخلايا الجذعية والمرضى السابقين دعوا منذ فترة طويلة ادارة الأغذية والأدوية الى التحرك بمزيد من الحزم ضد هذه العيادات، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، واعترف مسؤولون في هذه الوكالة بضرورة تشديد الضوابط على هذه التجارة الرائجة متعللين بنقص الموارد لاتخاذ اجراءات اشد فاعلية في السابق.
قال الدكتور سكوت غوتليب عضو مجلس مفوضي ادارة الأغذية والأدوية ان هذا المجال واعد طبياً ولكن هناك عيادات “تعرض المرضى للخطر وتروج آمالا كاذبة”.
وترفض العيادات المتهمة بالشعوذة وخداع المرضى موقف ادارة الأغذية والأدوية قائلة ان العلاجات التي تقدمها لا تعتبر أدوية تتطلب موافقة الادارة لأنها تتكون من خلايا جذعية مأخوذة من دهون مشفوطة من اجسام المرضى أنفسهم.
وإذا وافق القضاء على طلب ادارة الأغذية والأدوية التحرك ضد الشركتين المذكورتين فانه سيمنع جميع عياداتهما من تسويق علاجاتها بالخلايا الجذعية دون موافقة الادارة.
واصدرت الوكالة تحذيرات الى الشركتين منذ العام الماضي وقالت انهما تجاهلتا هذه التحذيرات واستمرتا في العمل وتعريض المرضى للخطر.
وقدم مرضى دعاوى قانونية ضد كل من الشركتين اللتين لجأوا الى عياداتهما للعلاج من تردي نظرهم بسبب المرض ولكنهم أُصيبوا بالعمى بعد أن حقنوا في هذه العيادات بخلايا جذعية في عيونهم.
وأعد لي ترنر وهو مختص بأخلاقيات البيولوجيا في جامعة مينسوتا قاعدة بيانية شاملة لعيادات الخلايا الجذعية تظهر ان هناك أكثر من 700 عيادة تعمل في الولايات المتحدة.
وقال ان الشركتين اللتين تطالب ادارة الأغذية والأدوية بمنعهما من العمل هما من اسوأ الشركات العاملة في هذا القطاع صيتاً لترويجهما علاجات لم تثبت فاعليتها طبياً.[ads3]