زيادة الأسعار 100 ضعف .. فنادق كييف تستغل نهائي دوري الأبطال

تثير الأسعار الخيالية التي بدأت فنادق في كييف بفرضها، غضب مشجعي #ريال_مدريد الاسباني و #ليفربول الانكليزي الذين يستعدون للقدوم الى العاصمة الأوكرانية لمتابعة نهائي #دوري_أبطال_أوروبا في كرة القدم بين الفريقين.

وتعرض بعض فنادق العاصمة ليلة منامة في 26 أيار/مايو، موعد المباراة النهائية المرتقبة، بسعر 3500 يورو (4200 دولار أميركي)، في ما يعد زيادة في أسعارها العادية بأكثر من مئة ضعف.

ولم تتوقف الفنادق عند هذا الحد، اذ ان بعض المشجعين “المحظوظين” الذين حجزوا غرفة قبل التسعيرات الجديدة، فوجئوا بأن حجوزاتهم قد ألغيت.

وفي بيان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انه قد يكون من الأفضل للمشجعين، عدم المبيت في كييف، وقال “من المتوقع ان الخيار المفضل لغالبية المشجعين المسافرين، سيكون حجز تذاكر سفر على متن رحلات تحط وتغادر في اليوم نفسه”.

وباتت أسعار بعض الفنادق المتواضعة في المدينة، تفوق بأضعاف أسعار فنادق من فئة الخمس نجوم. فأحد الفنادق المعروف باسم “هارموني”، يعرض غرفة صغيرة الحجم مع سرير مزدوج، بسعر 3534 يورو لليلة، علما ان السعر المعتاد لهذه الغرفة فيه لا يتعدى 29 يورو.

ويضاف الى ذلك 2 يورو في حال الرغبة بالحصول على الفطور في الفندق، علما ان هذه التسعيرة بقيت على حالها في 26 أيار/مايو.

وفوجىء مشجعون بأن قيامهم منذ وقت طويل بحجز غرفة لهذه الأمسية، لم يكن مجديا. وكتب أحد مشجعي ليفربول عبر حسابه على موقع “تويتر”، “حجزت غرفة فندق في كييف منذ أشهر (…) الآن قرروا ان الحجز ملغى”.

وحجز هذا المشجع غرفته عبر موقع “بوكينغ.كوم” الشهير، والذي يشكل صلة وصل بين الفنادق والمستخدمين حول العالم. وأكد متحدث باسم الموقع ان الأسعار تحدد من قبل الفنادق، وان الموقع مستعد للدفاع عن حقوق مستخدميه في حال تم إلغاء الحجوزات من دون وجه حق.

ونشرت صحيفة “ماركا” الاسبانية روايات مماثلة عما تعرض له مشجعون لريال الباحث عن لقبه الثالث تواليا في المسابقة الأوروبية.

وبحسب الصحيفة، طلب فندق من أحد المشجعين “إلغاء الحجز لأن الفندق لن يحظى بالمياه والكهرباء في المواعيد التي اخترتها”، بينما اعتبر فندق آخر ان “فيروسا معلوماتيا” أتاح لمشجع حجز غرفة بسعر منخفض.

وردت سلطات كييف على هذه المسألة بإحالة القضية الى اللجنة المكلفة بمكافحة الاحتكار. وأكدت الأخيرة مطلع هذا الأسبوع انها بدأت “بمراقبة الأسعار في مجال الخدمات الفندقية”، الا انها لم تصدر تعليقا منذ ذلك.

في إزاء ذلك، عمد بعض سكان العاصمة الى إطلاق صفحة على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، يعرضون فيها استضافة المشجعين في منازلهم، ووصل عدد متابعي الصفحة السبت الى 5 آلاف شخص.

وقال مؤسس الصفحة فيكتور كيليمار انه ليس من مشجعي كرة القدم، الا انه شعر ان من “واجبه” مساعدة المشجعين، وأضاف “هذا حدث (المباراة النهائي) مشترك لكل أوروبا واستغلاله لجني الأموال ليس أمرا محبذا”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها