ألمانيا : ميركل تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران و تعرب لنتنياهو عن قلقها من تطورات غزة
أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الثلاثاء، تمسكها بالاتفاق النووي مع إيران رغم اعترافها باحتوائه “نقاط ضعف”، فيما أعربت عن قلقها إزاء التطورات في غزة في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي كلمة خلال مؤتمر اتحاد النقابات الألمانية بالعاصمة برلين، قالت ميركل: “الاتفاق النووي مع إيران به نقاط ضعف بكل تأكيد، لكنه اتفاق يتعين علينا التمسك به”.
وأضافت: “إيران تمثل تهديداً لإسرائيل، لكننا نملك من خلال الاتفاق النووي أساساً يمكننا من خلاله الحديث مع إيران حول الأمور الأخرى”.
وفي نفس السياق، أجرت ميركل، اليوم أيضاً، محادثة هاتفية مع نتنياهو، حسب بيان نشره المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت على حسابه بموقع “تويتر”، مساء الثلاثاء.
وقال زايبرت في البيان: “أكدت المستشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا سيواصلون الالتزام بالاتفاق النووي، طالما استمرت إيران في الوفاء بالتزاماتها بموجبه”.
وأضاف: “تنظر المستشارة ورئيس الوزراء الإسرائيلي للبرنامج الصاروخي الإيراني، وللدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة، وخاصة سوريا والعراق واليمن، بقلق بالغ”.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، أشار زايبرت إلى أن “ميركل أدانت خلال المحادثة مع نتنياهو الهجمات الإيرانية الأخيرة على مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان، وأكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 61 فلسطينياً، وجرح أكثر من 2270 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتابع زايبرت: “فيما يتعلق بالتطورات في غزة، عبرت المستشارة خلال المحادثة عن قلقها من تصعيد العنف هناك”.
وأردف: “ألمانيا تتفهم المخاوف الأمنية لإسرائيل، وحق التعبير والتجمع السلمي لا يجب أن يساء استخدامه لإثارة الاضطرابات”.
واختتم بالقول: “يجب ألا يكون العنف وسيلة لفرض الأهداف السياسية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي، مبرراً قراره بأن الاتفاق سيء ويحوي عيوب تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط.
ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق، هذا القرار، وأعلنوا تمسكهم بالاتفاق.
وبعدها بيومين أعلنت إسرائيل قصف 50 هدفاً إيرانياً في سوريا؛ رداً على إطلاق إيران 20 صاروخاً من الأراضي السورية على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، ما أثار مخاوف من وقوع تصعيد كبير في المنطقة.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا)، بالإضافة إلى ألمانيا، اتفاقاً حول برنامجها النووي، يقضي بفرض قيود وتفتيش دائم على برنامجها النووي، وحصره في الاستخدامات السلمية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها. (ANADOLU)[ads3]