قائمة أغنياء بريطانيا يتصدرها رجل ” من خلفية متواضعة “

تصدر رجل أعمال، كان في السابق يعيش في سكن تقدمه الحكومة كإعانة، قائمة صحيفة صنداي تايمز لأغنى الشخصيات في المملكة المتحدة.

وقد أسس جيم راتكليف شركة إينيوس للكيماويات، ليحتل المركز الأول في القائمة بثروة تقدر بنحو 21.05 مليار جنيه إسترليني، بعد أن احتل المركز الثامن عشر العام الماضي.

كما احتل اثنان من مديري شركة إينيوس مراتب في القائمة التي تصنف أغنى ألف شخصية أو عائلة في بريطانيا.

وكشفت القائمة انحدارا في ثروة كل من الطباخ الشهير جيمي أوليفر، وصاحب مجموعة من كبريات شركات الأزياء في بريطانيا فيليب غرين.

وكان راتكليف (65 عاما) يعيش في سكن إعانة في بلدة فايلزوورث بالقرب من مدينة مانشستر وانتقل بعد ذلك، حين كان ما يزال صبيا إلى مقاطعة إيست يوركشير.

وتلقى راتلكيف تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة بيفرلي غرامر، ومن ثم درس الهندسة الكيميائية في جامعة برمنغهام، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من كلية لندن للأعمال، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز.

وكان والد راتكليف يعمل كنجار في مصنع متخصص في صنع أثاث المختبرات، في حين كانت والدته تعمل في مكتب للمحاسبة.

وتخوض الآن شركة راتكليف معركة قانونية مع الحكومة الاسكتلندية بسبب وقف الحكومة استخدام تقنية تستخدمها المصانع، ومن بينها مصانع يمتلكها راتكليف.

ويعد راتكليف أول شخص مولود في المملكة المتحدة يتصدر قائمة الأثرياء، منذ دوق وستمنستر الذي تصدر القائمة عام 2003.

كما أنه من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال عام 2015 “إن المملكة المتحدة يمكن أن تزدهر خارج الاتحاد الأوروبي، وإن البريطانيين قادرون تماما على إدارة أمورهم ولا يحتاجون إلى بروكسل لتخبرهم كيف يديرونها”.

وأضاف حينها “أنا لا أؤمن بمفهوم الولايات المتحدة الأوروبية، إنه غير قابل للتطبيق”.

واحتل المركز الثاني في القائمة الإخوة هندوجا، سري وغوبي ، أصحاب مجموعة شركات هندوجا غروب بثروة تقدر بنحو 20.64 مليار جنيه استرليني.

وجاء البريطاني السير لين بلافاتنيك في المركز الثالث بثروة مقدارها 15.26 مليار جنيه استرليني.

وخرج الطباخ الشهير نجم برنامج الطهي التلفزيوني خارج القائمة بعد مشاكل في سلسلة المطاعم التي يمتلكها.

وتوجد في القائمة 141 امرأة، منهن شارلين دي كارفالو هاينكين، إحدى الشركاء في ثاني أكبر شركة تصنيع للجعة في العالم “هاينكين”، وقد احتلت المركز السادس في القائمة.

وقال روبرت واتس، الذي أعد القائمة “بريطانيا تتغير، لقد ولت الأيام التي سيطر فيها المال القديم ومجموعة صغيرة من الصناعات على قائمة صنداي تايمز ريتش”.

وأضاف “لقد خرج الارستقراطيون وأصحاب الثروات الموروثة من القائمة وحل محلهم مجموعة من رجال الأعمال العصاميين. إن أغنياء اليوم هم أشخاص أنشأوا شركات لبيع الشوكولاتة والسوشي وأغذية الحيوانات الأليفة والبيض”.

كما قال “إننا نشهد ارتقاء المزيد من الأشخاص من خلفيات متواضعة، أولئك الذين كافحوا في المدرسة أو الذين لم يؤسسوا أعمالهم حتى بلوغهم منتصف العمر”. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها