الليرة التركية تواصل هبوطها القياسي أمام الدولار بعد تصريحات جديدة لأردوغان

تراجعت الليرة التركية بصورة حادة الثلاثاء أمام اليورو والدولار، وذلك بعد يوم واحد من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيحكم قبضته على البنك المركزي والسياسة النقدية بعد انتخابات الرابع والعشرين من يونيو القادم.

وتراجع سعر صرف الليرة ليسجل اليورو 5.23 ليرة والدولار 4.39 ليرة.

ومنذ مطلع العام فقدت الليرة 15.7% من قيمتها مقابل اليورو و15% مقابل الدولار.

وكان أردوغان قال في مقابلة مع قناة بلومبرج، الاثنين، في لندن :”بالطبع، البنك المركزي لدينا مستقل، لكن البنك المركزي لا يمكنه أن يتمسك بهذا الاستقلال ويتجاهل الإشارات الصادرة عن الرئيس”.

وكان المركزي التركي رفع الشهر الماضي سعر الفائدة الرئيسي بـ75 نقطة أساس، وأرجع هذا إلى ارتفاع معدلات التضخم. وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان ينتقد بصورة متكررة أسعار الفائدة المرتفعة ويبدي دعمه للسياسات التي تؤدي إلى نمو اقتصادي سريع.

وفي المقابلة، تساءل أردوغان عمن يتحمل المسؤولية عن ضعف السياسات النقدية، وأجاب :”سيعتبرون الرئيس هو المسؤول، وبما أنهم سيسألون الرئيس عن هذا الأمر، فعلينا أن نظهر صورة رئيس يتمتع بتأثير على السياسات النقدية”. (DPA)

متابعات

أبدى مستثمرون انزعاجهم من ضغط أردوغان المتواصل على المصرف المركزي المستقل اسمياً، لرفع معدلات الفائدة معدلات النمو.

وتراجعت الليرة بنسبة 1.1 في المئة وتم تداولها بسعر 4.49ش ليرة للدولار الواحد.

وتراجعت الليرة بالفعل الأسبوع الماضي بعد تصريحات لاردوغان قال فيها إن معدلات الفائدة هي «سبب كل العلل».

ويعارض اردوغان عادة اي زيادة في معدلات الفائدة مع ان خبراء الاقتصاد يوصون بها لخفض التضخم.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن العملة التي خسرت 25 في المئة من قيمتها خلال العام الماضي تحتاج الى سياسات مالية أكثر تشدداً لا سيما وان نسبة التضخم بلغت 10.85 في المئة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها