إيران تعتبر أن الوعود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي غير كافية
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاحد ان تعهدات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني غير كافية وان الاتحاد الاوروبي يجب ان يقوم “بخطوات اضافية” بحسب موقع التلفزيون الرسمي.
وقال ظريف بعد لقاء في طهران مع المفوض الأوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانتي “مع خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، تزايدت توقعات الرأي العام الإيراني حيال الاتحاد الاوروبي” مضيفا ان “الدعم السياسي من الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي ليس كافيا”.
واضاف “ان الاتحاد الأوروبي يجب ان يقوم بخطوات ملموسة اضافية وان يزيد استثماراته في إيران”. وقال “ان تعهدات الاتحاد الأوروبي لتطبيق الاتفاق النووي لا تتوافق مع الاعلان عن انسحاب محتمل لكبريات الشركات الأوروبية” من إيران.
وكانتي هو اول مسؤول غربي يزور العاصمة الإيرانية منذ أعلن مطلع ايار/مايو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق التاريخي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى والهادف الى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية.
وستعيد واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وعلى الشركات الأجنبية التي لها روابط بهذا البلد ما يرغم بعض الشركات وخصوصا الأوروبية على العدول عن استثماراتها في إيران.
وفي طهران، أعلن كانتي ان الوقت يضيق مشددا على ضرورة تقديم ردود ملموسة سريعا لإيران ومشددا ايضا على الاهمية بالنسبة للأوروبيين للحفاظ على مشترياتهم من النفط الإيراني.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن هذا الاسبوع انه يسعى “الى حلول عملية لإفساح المجال امام إيران لمواصلة مبيعات النفط والغاز ومواصلة تعاملاتها المصرفية وابقاء الخطوط الجوية والبحرية”.
لكن شركة النفط الفرنسية العملاقة “انجي” (غاز دو فرانس سويز سابقا) اعلنت انها ستوقف أنشطتها الهندسية في إيران بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل تجنبا للعقوبات الامريكية على الشركات العاملة في هذا البلد. وكانت مجموعة توتال الفرنسية اعلنت ايضا الاربعاء انها لن تكمل مشروعها الكبير في قطاع الغاز في حال لم تحصل على اعفاء امريكي.
واعلنت شركات أوروبية اخرى ايضا انسحابها من البلاد تحسبا للعقوبات الامريكية.
من جهته، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية معلومات مفادها ان إيران وافقت على التفاوض مع الأوروبيين حول مواضيع اخرى غير الاتفاق النووي في اشارة خصوصا الى البرنامج البالستي لطهران والدور الاقليمي لإيران بحسب موقع وزارة الخارجية. (AFP)[ads3]