الخلاف الإيراني يهيمن على زيارة وزير الخارجية الألماني لواشنطن
يلقي الخلاف مع الولايات المتحدة حول سياستها تجاه إيران بظلاله على زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لواشنطن الثلاثاء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صرح الاثنين بأن “الرهان” على أن الاتفاق النووي مع إيران سيساعد في استقرار المنطقة كان رهانا “سيئا بالنسبة لأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وفي الواقع للعالم بأسره”، وهدد الوزير الأمريكي بفرض بلاده “ضغوطا مالية غير مسبوقة” على طهران، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وفي المقابل، أبدى ماس عدم تأثره بالتهديدات الأمريكية الجديدة لإيران.
وفي أعقاب اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، علق ماس مساء الاثنين على خطاب المبادئ الذي ألقاه بومبيو حول استراتيجية بلاده الجديدة حيال إيران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، قائلا:” بالنسبة لنا، فإن هذه (التهديدات) لم تغير شيئا في الأمر”.
وتسعى باقي الدول الموقعة على الاتفاق إلى الإبقاء عليه، إلا أنه يتعين عليها الإبقاء أيضا على الحوافز الاقتصادية لإيران رغم العقوبات الأمريكية.
ومن المقرر أن يجري ماس محادثات الثلاثاء في واشنطن مع نواب في الكونغرس الأمريكي، وأن يلتقي الأربعاء نظيره الأمريكي بومبيو.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ماس سيلتقي مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأمنية، جون بولتون.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها ماس للولايات المتحدة منذ توليه مهام منصبه في منتصف آذار/ مارس الماضي. وكانت الزيارتان السابقتان في نيويورك، حيث لم يتول بومبيو مهام منصبه إلا في نهاية نيسان/ أبريل الماضي. وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون أُقيل من منصبه قبل يوم من الزيارة الأولى لماس. (DPA)[ads3]