جوزيه مورينيو يسجل رابع موسم خالٍ من الألقاب في مسيرته التدريبية

خرج المدرب البرتغالي #جوزيه_مورينيو مع نادي #مانشستر_يونايتد خالي الوفاض من الموسم المنقضي (2017-2018) بعدما خسر أمام تشيلسي بهدف دون رد في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، مكتفياً بوصافة الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما دشنه موسمه بخسارته لكأس السوبر الأوروبي أمام ريال مدريد الإسباني، ثم الخروج من دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد إشبيلية الإسباني، والإقصاء من مسابقة كأس الرابطة المحلية على يد نادي برستل.

ويعتبر هذا الموسم رابع موسم دون ألقاب في مسيرة مورينيو ، والذي يسجل فيه حصيلة سلبية رغم انه انفق في الميركاتو الصيفي الماضي نحو 200 مليون يورو على التعاقدات لتدعيم صفوفه وتنويع وتعزيز خياراته التكتيكية على أمل إنهاء حالة صيام “الشياطين الحمر” عن الصعود للمنصتين الأهم، وهما الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا.

وغالباً ما كانت الإقالة هي مصير مورينيو عقب كل موسم خالٍ من الألقاب خلال تجاربه خارج البرتغال خاصة في إنكلترا، حيث تكرر السيناريو مرتين مع تشيلسي، فيما لا يستبعد ان تتم إقالته من تدريب نادي مانشستر يونايتد في حال سجل بداية متواضعة في بطولة الدوري الممتاز الموسم المقبل (2018-2019) .

وكانت تجارب مورينيو في البرتغال رفقة نادي بورتو مروراً بإيطاليا مع نادي إنتر ميلان ، ثم في إسبانيا مع نادي ريال مدريد ، لم تعرف موسماً خالياً من الألقاب، حيث ظل الفني البرتغالي ينهي مواسمه بأحد الألقاب التي تشفع للإدارة والجماهير الدفاع عنه، ليستمر في منصبه حتى و ان تمت إقالته من تدريب ريال مدريد بعد موسم مخيب للآمال (2012-2013) في أعقاب خسارته غير المتوقعة لنهائي كأس الملك على يد نادي أتلتيكو مدريد.

ويشير تقرير لصحيفة “سبورت” الإسبانية إلى المواسم الأربعة الخالية من الألقاب التي عرفتها مسيرة البرتغالي، والتي كلفت خزائن الأندية 350 مليون يورو على التعاقدات.

الموسم الأول الخالي من الألقاب في مشوار مورينيو كان مع تشيلسي في موسم (2006-2007) ، عندما عجز عن الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز واخفق في دوري أبطال أوروبا ، حيث انتهى به المطاف بالرحيل عن لندن والانتقال إلى التدريب في الدوري الإيطالي في شهر سبتمبر من عام 2007 ، رغم ان الفريق اللندني احرز حينها كأس الرابطة و كأس الاتحاد ، إلا ان ذلك لم يشفع له على اعتبار ان الإدارة كانت تستهدف الفوز بأحد اللقبين سواء الدوري المحلي او الدوري القاري ، أو الجمع بينهما بالنظر الى الإمكانيات المالية والبشرية التي رصدت لهذا المشروع الرياضي.

الموسم الثاني الخالي من الألقاب كان أيضاً مع تشيلسي غداة عودة المدرب البرتغالي مجدداً إلى الملاعب الإنكليزية بعد تجربة ناجحة مع ريال مدريد في الدوري الإسباني خلال صيف عام 2013 ، حيث فشل مورينيو مع “البلوز” في تحقيق أي بطولة بموسم (2013-2014) ، وفقاً لصحيفة “إيلاف”، إلا انه بالرغم من ذلك احتفظ بثقة الإدارة، واستمر في عمله ، خاصة ان ذلك الموسم كان مرحلة انتقالية عسيرة جاءت بعد فترة اضطراب عاشها النادي اللندني، لينجح “السبيشل ون” في موسم (2014-2015) من حصد لقب الممتاز وكأس الرابطة .

اما الموسم الثالث الخالي من الألقاب ، فقد انتهى بإقالته من منصبه، وكان ذلك في موسم (2015-2016) عندما دشن حملة دفاعه عن لقب الدوري الممتاز بنتائج سلبية ابعدته عن دائرة المنافسة مبكراً ليجد نفسه مقالاً من منصبه في شهر ديسمبر من عام 2015 ، بعد موسم انتهى بحصيلة سلبية على الصعيدين المحلي والقاري.

اما الموسم الرابع الخالي من الألقاب ، فقد جاء في موسمه الأول على رأس الجهاز الفني لمانشستر يونايتد ، وتحديداً في موسم (2016-2017) التي لم تكن حصيلته جيدة للمدرب البرتغالي ، خاصة ان الفريق فشل في المنافسة على أهم لقب، وهي بطولة الدوري الممتاز ، غير ان تتويجه بلقب الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) الذي أعاده لخوض دوري أبطال أوروبا ، ثم نيله لقب كأس الرابطة ، قد شفع له عند الإدارة في تجديد ثقتها بقدراته ومنحه الضوء الأخضر لدخول سوق الانتقالات الصيفية في عام 2017 وإعطائه فرصة جديدة لإبراز كفاءته وجدارته كمدرب صائد للألقاب والبطولات التي بلغ عددها حتى الآن 24 لقباً، لذلك فإن الحصيلة السلبية في الموسم المنقضي ، سوف تضع مورينيو على صفيح ساخن يترقب مصيره لغاية نهاية الموسم الرياضي القادم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها