لعنة كأس الاتحاد تواصل الإطاحة بمدربي تشيلسي و الدور على كونتي

رغم تتويج #تشيلسي بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي إثر فوزه على غريمه مانشستر يونايتد في نهائي المسابقة ، إلا ان ذلك لن يشفع لمدربه الإيطالي انطونيو كونتي في البقاء بمنصبه حتى انقضاء عقده مع النادي في شهر يونيو من عام 2019 ، إذ تتجه إدارة النادي إلى التعاقد مع مدير فني آخر بعدما عجز في الحفاظ على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز وفشل في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.

ومنذ تسعينات القرن الماضي تحول التتويج بلقب كأس الاتحاد إلى “لعنة” تلاحق وتطيح بمدربي نادي تشيلسي، مهما كانت إنجازاتهم السابقة ، إذ يؤكد تقرير لصحيفة “ذا صن” البريطانية ان كافة مدربي النادي اللندني سواء في عهد مالكه الحالي الروسي رومان إبراموفيتش أو ما قبله ، قد رحلوا عن النادي بعد إتخاذ قرار بإقالتهم بعد تتويج الفريق بكأس إنكلترا.

هذا وتعتبر غالبية هؤلاء المدربين، قد خاضوا نهائي كأس الاتحاد ، وهم شبه متأكدين من إقالتهم، حتى انهم يخوضون النهائي وهم على يقين بأن الإدارة تفاوض اسماء أخرى لخلافتهم.

وبحسب التقرير الذي أوردته صحيفة “إيلاف”، فإن كونتي في حال أقيل من منصبه سيكون المدرب السابع الذي يرحل عن تشيلسي بعد صعوده لمنصة كأس الاتحاد بعدما سبقه إلى ذلك 6 مدراء فنيين منذ إنطلاق مسابقة الـ “بريميرليغ” في موسم (1992-1993).

*الهولندي رود خوليت

البداية كانت مع الهولندي رود خوليت في عام 1997 عندما قاد تشيلسي للتتويج بكأس الاتحاد بعد صيام طويل على حساب ميدلزبره ، غير ان ذلك لم يشفع للمدرب ليبقى مع الفريق، إذ تمت إقالته من منصبه في شهر فبراير من عام 1998 ، ليحل محله الإيطالي جيان لوكا فيالي كمدرب ولاعب في ذات الوقت.

*الإيطالي جيان لوكا فيالي

وبدوره، نجح فيالي في استعادة كأس الاتحاد في عام 2000 بعد قيادته الفريق للفوز على استون فيلا بهدف نظيف، وتتويجه باللقب، إلا ان ذلك لم يكن كافياً ، لتتم الإطاحة بالمدرب الإيطالي الذي لم يمكث في منصبه سوى جولات قليلة من موسم 2001 بعد التتويج بلقب الكأس.

*البرتغالي جوزيه مورينيو

وفي عام 2007 نجح البرتغالي جوزيه مورينيو في قيادة تشيلسي لنيل كأس الاتحاد، و رغم ان التتويج جاء بعد فوزه على مانشستر يونايتد (بطل الدوري) إلا ان “سبيشل ون” عجز عن الاحتفاظ بلقب الـ “بريميرليغ” ، مما دفع بإدارة النادي إلى إقالته في شهر سبتمبر من العام نفسه.

*الهولندي جوس هيدينك

وفي عام 2009 جاء الدور على الهولندي جوس هيدينك ليتجرع من كأس لعنة البطولة، رغم بصمته الإيجابية على أداء و نتائج الفريق ، حيث تقرر إقالته من منصبه بالنادي مباشرة بعد فوزه بكأس الاتحاد على حساب إيفرتون .

واختير الإيطالي كارلو انشيلوتي ليكون على رأس الجهاز الفني للفريق ، إلا ان إقامته في قلعة “ستامفورد بريدج” لم تدم طويلاً رغم انه جمع بين لقبي الدوري الممتاز و كأس الاتحاد عندما فاز على بورتسموث في عام 2010 ليجد نفسه مقالاً من منصبه مع بداية الموسم الموالي.

*الإيطالي روبرتو دي ماتيو

وفي عام 2012 اطاحت لعنة الكأس بالمدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو ، رغم انه حقق أفضل إنجاز في تاريخ النادي في ذلك العام ، عندما قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا على حساب نادي بايرن ميونيخ الألماني في قلب “أليانز أرينا” ، لكن فوزه بكأس الاتحاد في نفس السنة على حساب ليفربول في ذات العام عجل برحيله مع بداية الموسم الموالي، وتحديداً في شهر أكتوبر .

وتكشف هذه الحالات التي ارتبطت بأبرز المدربين الذين صنعوا مجد تشيلسي، بأن إدارة الأخير لا تعترف بمسابقة كأس الاتحاد، ولا تعتبرها من الألقاب الكبرى التي تشفع لأصحابها تمديد عقودهم للبقاء بالنادي، فالأعراف السائدة في “الستامفورد بريدج” مضمونها ان المدرب الكبير عليه حصد أحد اللقبين إما الدوري الممتاز أو دوري أبطال أوروبا ، وكلما وقفت إدارة النادي على تراجع فرص الفريق بإحدى المسابقتين، فإن مصير المدرب معروف.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها