هل يؤثر دخان السجائر في العضلات ؟
حذّرت دراسة دولية حديثة من أن دخان #السجائر لا يؤثّر في الرئة وحسب، بل يدمّر عضلات الجسم مباشرة، وخاصة عضلات الساق.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، بالتعاون مع باحثين من جامعة كوتشي اليابانية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية “The Journal of Physiology” العلمية، ولرصد تأثير دخان السجائر في العضلات قام الباحثون بتعريض عدد من فئران التجارب لدخان التبغ لمدة 8 أسابيع.
ووجد الباحثون أن دخان السجائر يدمّر العضلات مباشرة عن طريق تقليل عدد الأوعية الدموية وخاصة في عضلات الساق، ومن ثم تقليل كمية الأوكسجين والمواد الغذائية التي يمكن أن تتلقّاها العضلات.
وأضاف الفريق أن تقليل عدد الأوعية الدموية في العضلات يمكن أن يؤثّر في عملية الأيض أو التمثيل الغذائي، ومستويات النشاط، وكلاهما عامل خطر للعديد من الأمراض المزمنة، ومن ضمن ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن والسكري، بحسب ما اوردت شبكة “الخليج أونلاين”، ولم تحدّد الدراسة أي المواد الكيميائية -التي يبلغ عددها نحو 4 آلاف مادة ضارّة في دخان السجائر- هي المسؤولة عن هذا الضرر في العضلات.
لكن الباحثين أشاروا إلى أن أهدافهم المقبلة هي التعرّف على المواد الكيميائية المسؤولة عن هذا الضرر، إلى جانب فهم الآليّة التي تقلّل من عدد الأوعية الدموية في العضلات.
وقالت الدكتورة إلين برين، قائدة فريق البحث: “نحن نعلم أن التدخين يحدّ من قدرة الشخص على ممارسة الرياضة؛ لأنه يجعل العضلات أضعف، وكان يُعتقد على نطاق واسع أن ضعف العضلات نتيجة أن الرئة تصبح ملتهبة ومن ثم تحدّ من النشاط وممارسة الرياضة”.
وأضافت: إنه “من الأهمية أن نُظهر للناس أن تدخين السجائر له عواقب وخيمة في جميع أنحاء الجسم، ومن ضمنها مجموعات العضلات اللازمة للحياة اليومية، وذلك لوضع استراتيجيات لوقف الأضرار الناجمة عنه”.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، ونحو 600 ألف شخص من غير المدخّنين المعرّضين للتدخين السلبي.
وأوضحت المنظمة أن التدخين يعدّ أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، ومن ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وأضافت أنه ما لم يتخذ إجراء في هذا الصدد يمكن للتبغ أن يقتل عدداً كبيراً يصل إلى 8 ملايين شخص سنوياً، يعيش 80% منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بحلول عام 2030.[ads3]