الأمريكيون يحيون ذكرى الجنود الذين سقطوا في حروب الولايات المتحدة
أحيا الأمريكيون الإثنين “يوم الذكرى” لتكريم جنودهم الذين سقطوا في المعارك من خلال الاحتفالات المهيبة في سائر انحاء الولايات المتحدة، كما شارك الرئيس دونالد ترامب في احتفال بالمناسبة في مقبرة عسكرية رئيسية.
ووضع اقرباء وأصدقاء الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في المعارك الأعلام الوطنية والزهور على قبورهم تقديرا لتضحياتهم من أجل بلدهم.
وقام ترامب الذي يحيي “يوم الذكرى” للمرة الثانية كقائد أعلى للقوات العسكرية بوضع أكليل على قبر الجندي المجهول.
وانضم اليه وزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف دانفورد خلال الاحتفال في مقبرة أرلينغتون الوطنية التي تضم على تلالها الخضراء خارج العاصمة قبور أكثر من 400 ألف جندي.
وقال ترامب “ابطالنا الذين سقطوا لم يكتبوا تاريخنا فحسب، بل صنعوا قدرنا”، مضيفا “لقد قاتلوا ونزفوا وماتوا حتى تبقى اميركا آمنة وقوية وحرة”.
وبالاضافة إلى واشنطن سارت مواكب ضخمة في شيكاغو ونيويورك شارك فيها جنود قدامى وفرق موسيقية. ويتم تنظيم احتفالات شيكاغو منذ عام 1870.
ويختلف يوم المحاربين القدامى الذي يكرم كل الذين خدموا في القوات المسلحة الأمريكية عن “يوم الذكرى” المخصص للذين قضوا في المعارك.
والأحد جاب عشرات آلاف الدراجين وبينهم محاربون قدامى شوارع واشنطن من البنتاغون مرورا بالمقبرة الوطنية وانتهاءً عند النصب التذكاري لمقاتلي فييتنام، وذلك تكريما للجنود الأمريكيين المفقودين في الحروب خارج البلاد، وهو تقليد مستمر منذ ثلاثين عاما.
وتوقف بعض الدراجين عند الكاتدرائية الوطنية للمشاركة في قداس لـ”مباركة الدراجات” قبل اكمال مسيرتهم.
وهذا العام كان هناك جهد لنشر الوعي حول الحرب الكورية والأمريكيين الذين قتلوا في هذا النزاع.
وفي “الناشونال مول” في واشنطن اقيم نصب تذكاري مؤقت مكوّن من 645 ألف زهرة حمراء وضعت خلف الزجاج من أجل تكريم الجنود الذين قتلوا والتوعية حول تأثير الحروب.
وبدأ الاحتفال بـ”يوم الذكرى” بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865. (أ ف ب)[ads3]