حقيقة علمية تكشف لماذا يكسو الشيب شعرنا

يبدأ معظمنا في ملاحظة أولى الشعيرات الرمادية، بمجرَّد أن نصل إلى الثلاثينيات من عمرنا، وهناك قاعدة عامة تقول إنَّه، بمجرد بلوغ سنِّ الخمسين، يفقد نصف تعداد سكان العالم لون شعرهم بنسبة 50%.

بشكلٍ عام، يتحوَّل لون شعر الرجال إلى الرمادي بصورةٍ أكبر وأسرع من النساء، ويؤثر الأمر على ذوي الأصول الآسيوية والإفريقية، أكثر من ذوي الأصول القوقازية.

ما الذي يُكسب الشعر لونه؟

يتكوَّن شعرنا من خلايا تُدعى الخلايا الصباغية (الميلانينية) التي تنتج الصبغات اللونية، بينما تنمو في ألياف الشعر، وهناك نوعان مختلفان من الميلانين: الميلانين السويّ، والفيوميلانين، وفق ما اوردت شبكة “عربي بوست”، النوع الأول ينتج الصبغات اللونية السوداء والبنية، بينما يقوم النوع الثاني بإنتاج الصبغات الحمراء والصفراء.

وتحدّد النسبة الدقيقة لهذه الصبغات، ما إذا كان الشخص يتمتع بشعرٍ أسود، أو بنيّ، أو أشقر، أو أحمر اللون.

لماذا يتحوَّل إلى اللون الرمادي؟

مع تقدُّمنا في العمر، تتضاءل قدرة الخلايا الصباغية على إنتاج المزيد من الصبغات في النهاية؛ وذلك لأنَّ نموّ الشعر هو عملية دورية.

تدوم مرحلة نموّ الشعر بين 3 و5 سنوات، بعدها تتوقف بصيلات الشعر، لنحو ثلاثة أشهر، للراحة والاستعداد لنموّ المزيد منها، تستمرّ هذه المرحلة دورياً، وبعد مرور الوقت لا تكون أجسامنا بالقدرة ذاتها على نموّ شعيراتٍ جديدة.

أستاذ الأمراض الجلدية في مستشفى إبوورث بجامعة ملبورن الأسترالية، رودني سينكلير، أوضح في هذا الإطار: “يعلم الأطباء منذ وقتٍ طويل أنَّه، لمنع تحوّل الشعر إلى اللون الرمادي، فإنَّهم سيحتاجون إلى إما إطالة عمر الخلايا الصباغية في بصيلات الشعر – من خلال حمايتها من الإصابة – وإما زيادة احتياطي الخلايا الجذعية الصباغية في المنطقة العليا من بصيلات الشعر- وبالتالي تستمرّ في استبدال الخلايا الصباغية المفقودة”.

هل هناك علاج؟

وتماماً مثل الصلع، يواصل العلماء سعيهم لإيجاد وسائل لمنع شيب الشعر، ويعمل فريقٌ منهم في فرنسا على محاولة منع الخلايا الصباغية من التلف، في نهاية كلّ دورة لنموّ الشعر، ويحاول هؤلاء العلماء استخدام أنزيم خاص، لحماية الخلايا من التلف، وإذا نجحوا في ذلك، فإنَّه يمكن أن يمهد الطريق لمنتجاتٍ جديدة تحافظ على لون شعركم لسنواتٍ قادمة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها