روسيا ترفض تحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا في 2014

رفضت روسيا الثلاثاء دعوات في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولية اسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق اوكرانيا اثناء قيامها بالرحلة “ام اتش 17″ عام 2014 بعد أن خلص تحقيق إلى أن الطائرة اصيبت بصاروخ للجيش الروسي.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن اوكرانيا، حض وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك موسكو على قبول نتائج التحقيق الذي توصل إلى أن الطائرة التي كانت تقوم برحلتها إم اتش-17، اصيبت بصاروخ روسي من نوع بوك مصدره كتيبة في مدينة كورسك الروسية.

وقال السفير الروسي امام مجلس الامن فاسيلي نبنزيا “إن لغة الانذارات ليس شيئا نسمح باستخدامه عند مخاطبة روسيا”.

واضاف “لا يمكننا قبول الاستنتاج الذي لا اساس له للجنة التحقيق الدولية المشتركة”.

وقتل 298 شخصا كانوا على متن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم برحلة من امستردام الى كوالالمبور واصيبت بصاروخ اثناء تحليقها فوق منطقة يسيطر عليها متمردون موالون لروسيا في شرق اوكرانيا في 2014.

وردا على نبنزيا قال وزير الخارجية الهولندي إن حججه “ليست جديدة” وحض روسيا مرة اخرى للعمل مع هولندا واستراليا للكشف عن المنفذين.

وعبرت السفيرة الاميركية نيكي هايلي عن تأييد قوي للدعوات الهولندية والاسترالية لروسيا بتحمل مسؤوليتها في الكارثة، والمساعدة في محاسبة المسؤولين عنها.

وقالت هايلي “رغم إنكارها الصريح، ما من شك بأن روسيا تسيّر النزاع في اوكرانيا”.

وقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ اندلاع التمرد المدعوم من موسكو في نيسان/ ابريل 2014 في اعقاب ضم روسيا للقرم.

وقال وزير الخارجية الاوكرانية بافلو كليمكين امام المجلس إن رفض روسيا لنتائج التحقيق “لا يدهشني على الاطلاق”.

وقال “ليس لدينا شك بأن اسقاط الرحلة ام اتش-17 كان عملا ارهابيا”. واضاف ان اوكرانيا ستقدم لمحكمة العدل الدولية الشهر المقبل وثائق تظهر بأن روسيا تنتهك اتفاقيات مكافحة الارهاب.

وجدد وزير الخارجية البولندي ياتشيك جابوتوفيتش دعوته لنشر بعثة لحفظ السلام في شرق اوكرانيا وحض الامين العام انطونيو غوتيريش على تعيين موفد دولي خاص لاوكرانيا. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها