نجم ألمانيا في التسعينيات و مدربها السابق .. ما هو رأي كلينسمان بحظوظ أبطال العالم في روسيا و بمدربهم لوف ؟

اعتبر المدرب السابق لمنتخب ألمانيا لكرة القدم يورغن كلينسمان ان احتفاظ منتخب بلاده بلقبه في كأس العالم “هو أصعب ما يمكن تخيله”، مستندا في حوار مع وكالة فرانس برس الى تجربة شخصية بعد فوزه كلاعب باللقب عام 1990 والخروج من ربع النهائي في 1994.

في ما يأتي نص الحوار:

– سؤال: هل تستطيع ألمانيا الاحتفاظ بلقب بطلة العالم في روسيا؟

كلينسمان: “قد يكون الفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي أصعب ما يمكن تخيله. عندما تكون محظوظا بما يكفي للفوز بلقب واحد، تحتاج الى عطش كبير، الى عزيمة حقيقية. أفضل المنتخبات في العالم، مثل فرنسا وإنكلترا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين، لديها المواهب للفوز باللقب. لكن لكي تفوز، الأمر يشبه سباق الماراتون، في نهاية شهر من المنافسة، تحتاج الى التسارع في الأمتار الأخيرة ورفع مستواك مرة أخرى. البرازيل هي الفريق الوحيد الذي سبق له ان حقق ذلك مع بيليه (1958 و1962 — لم يذكر كلينسمان تحقيق ايطاليا ذلك أيضا عامي 1934 و1938)، وهذا الأمر لم يتكرر مرة أخرى لأنه، ذهنيا، أمر صعب جدا حقا”.

– س: قبل أن تحرز اللقب عام 2014، وصلت ألمانيا الى نصف النهائي على أقل تقدير منذ 2002. كيف تفسر ثقافة الفوز الاستثنائية؟

ج: “أعتقد أن ثمة مستوى من الضغط الطبيعي، على مستوى الآمال المعقودة… يمكننا أن نصنف ذلك ضغطا إيجابيا. الجمهور الألماني ينتظر على الدوام من منتخبه بلوغ الدور نصف النهائي على أقل تقدير، بالتالي هذا الأمر محفور في الذهن، واللاعبون يدركون ذلك. عندما نذهب إلى البطولة، نقول لأنفسنا +يجب أن نبقى (في البطولة) حتى الأيام الأخيرة+. هذا الأمر يساعد، لأن التوقعات، الضغط – بغض النظر عن التسمية – أمور تساعدك على رفع مستواك. نعشق أن يراودنا هذا الشعور”.

– س: كيف كانت صدمة كأس العالم 1998 – الإقصاء من الدور ربع النهائي ما أدى الى نهاية مسيرتك الدولية (كلاعب) – كانت نقطة البداية لاعادة بناء المنتخب والوصول الى النجاح الذي يتحقق اليوم؟

ج: “مهما كانت هوية البلد، تحتاج دائما لاختبار فترة سيئة للمضي قدما والتفكير والبدء من جديد. كأس ​​العالم 1998 كانت بالنسبة إلينا درسا كبيرا. حتى لو كنا نملك فريقا ممتازا (بطل أوروبا 1996)، ما حصل أدى الى تغييرات كبيرة. عندما تعيش أوقاتا سيئة، يقودك ذلك الى التغيير، لكن عندما تعيش أوقات جيدة لا تريد تغيير أي شيء: (مونديال) 1998 كان بالنسبة لنا الوقت المناسب للتغيير. نحن محظوظون لأننا نتمتع في ألمانيا، منذ أن قمنا بتغيير العديد من الأمور في نظام التدريب، العديد من المواهب، وجعلنا الأمور ممكنة كما كانت الحال في البرازيل”.

– س: كيف تحكم على مسار مساعدك السابق وخلفك يواكيم لوف؟

ج: “يواكيم لوف، نعم، كان مساعدي لمدة عامين، لكن في الواقع لم يكن يوما مساعدا (وحسب) لأنه سبق له أن درب قبل ذلك أندية كبيرة في ألمانيا وتركيا والنمسا. جلبته معي (في كأس العالم 2006) لأني كنت أعرف أنه كان أصلا مدربا رئيسيا الى حد ما. العمل الذي يقوم به رائع. هو استراتيجي جدا، متوازن وهادىء. وهذا أمر مهم للغاية عندما ترغب في الارتقاء بلاعبين شباب الى أعلى مستوى في العالم. يواكيم لوف بالكاريزما التي يتمتع بها، يقوم تماما بالأمر الصحيح في الوقت المناسب”.

– س: ما الذي يمكنك قوله عن شخصيته وطريقته في العمل؟

ج: “هو منفتح للغاية. في كرة القدم الأمور تتغير باستمرار، ويجب أن تتعلم طوال الوقت وتدرس مقاربات مختلفة، أن تتابع كل جديد في بلدان أخرى، كيف تفعل فرنسا ذلك، أو اسبانيا أو إنكلترا؟ كيف تجري الأمور في أميركا الجنوبية؟ هو شخص فضولي للغاية، ينظر دائما من حوله، يبحث عما قد يكون مهما للوصول الى المستوى التالي، وإعطاء اللاعبين الأصغر سنا شيئا لتعلمه. الطريقة التي يعمل بها إيجابية بشكل واضح. أتمنى أن يبقى على رأس المنتخب الألماني لسنوات كثيرة مقبلة (مع ابتسامة)!”. (AFP – FRANCE24)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها