حذف لعبة فيديو جديدة تحاكي إطلاق النار في المدارس
حُذفت لعبة فيديو جديدة وصفت بأنها “محاكاة لإطلاق النار في المدارس” من على متجر “ستيم” للألعاب الإلكترونية قبل إطلاقها بشكل رسمي.
وانتقد أولياء أمور ضحايا فعليين لإطلاق النار في المدارس هذه اللعبة، كما جذبت عريضة على الإنترنت تعارض إطلاقها أكثر من 180 ألف توقيع.
وقالت شركة “فولف” المالكة لمتجر “ستيم” الإلكتروني، إنها حذفت اللعبة لأن مطورها كان لديه تاريخ من السلوك السيئ، وفق ما ذكرت “هيئة الإذاعة البريطانية”، لكن الشخص المطور المذكور نفى تورطه في هذا الأمر.
وأثيرت حالة من الجدل بشأن لعبة “أكتيف شوتر” بعد أن كشفت “بي بي سي” أن منظمة خيرية لمكافحة العنف قد وصفتها الأسبوع الماضي بأنها “مروعة”.
وذكرت شبكة “سي إن إن” في وقت لاحق أن عائلات طالبين قتلا في هجوم بمدرسة ثانوية في شباط في مدينة باركلاند بولاية فلوريدا وصفت اللعبة بأنها “حقيرة” و”مروعة”.
كما أثارت اللعبة غضب السيناتور بيل نلسون من ولاية فلوريدا، والذي وصفها بأنها “لا مبرر لها”، مشير إلى أن مطور اللعبة يجب أن “يشعر بالخجل”، كما أعرب مسؤولون أمريكيون آخرون عن قلقهم.
وبعد ذلك، أرسلت شركة “فولف” بيانا عبر البريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام تقول فيه إنها اتخذت قرارا بحذف اللعبة قبل إصدارها بشكل رسمي في 6 حزيران.
وقالت في البيان إن مطور وناشر اللعبة هو شخص يطلق على نفسه اسم آتا بيردييف، وأنه لديه تاريخ من الإساءة للعملاء ونشر مواد محمية بحقوق الطبع والنشر.
وأضافت: “لن نتفاوض مع الأشخاص الذين يتصرفون بهذه الطريقة تجاه عملائنا أو تجاه شركة فولف”.
واتصلت “بي بي سي” بناشر لعبة “أكتيف شوتر” للحصول على رد فعل على عنوان البريد الإلكتروني الذي سبق وأن نشره للرد على أي استفسارات صحفية، وأرسل شخص يعرف نفسه باسم آرثر بلكين ردا موجزا، قال فيه: “آتا هو صديقي العزيز، لكن أنا الذي صممت الألعاب السابقة. ما زلت أنتظر رد متجر ستيم فيما يتعلق بالموضوع بأكمله.”
وأرسل أيضا حسابا على موقع تويتر لبيردييف، ونفى الناشر أن يكون بيردييف هو مطور اللعبة، ورفض التعليق بصورة أكبر في انتظار نشر مقابلة له مع مجلة “بي سي” الأمريكية.
وحاول ناشر اللعبة أن ينأى بنفسه عن الجدل قبل تدخل شركة “فولف”، ورغم أن النسخة الأصلية للعبة قد قالت صراحة إنها “محاكاة لإطلاق النار في المدارس”، فقد تم حذف الإشارة لذلك.
وبالإضافة إلى ذلك، جرى حذف الجملة التي تقول إن اللاعبين “يمكنهم أن يذبحوا أكبر عدد ممكن من المدنيين” إذا قرروا السيطرة على المهاجم بدلاً من ضابط الشرطة.
كما سعى الناشر إلى التقليل من شأن منشور سبق وأن أكد فيه على ما يبدو أن اللعبة ستتضمن شخصيات مصممة على شكل أطفال يمكن استهدافهم.
وقال ناشر اللعبة في منشور على منتديات النقاش في متجر ستيم، والذي لا يزال موجودا حتى الآن: “كانت هذه سخرية سيئة من ناحيتي. آسف، لكن اللغة الإنجليزية هي لغتي الثالثة”.[ads3]