ألمانيا : تحذيرات من العنف الذي يرتكبه حراس أمن يمينيون يعملون في مراكز إيواء بحق اللاجئين
حذرت صحيفة ألمانية من العنف، الذي يرتكبه حراس الأمن اليمينيون، العاملون في مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا.
وقالت صحيفة “نويس دويتشلاند“، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحكومة الألمانية تتجاهل مشاكل حراس الأمن اليمنيين، وعنفهم ضد اللاجئين.
وذكرت الصحيفة بعض حوادث العنف التي ارتكبها حراس الأمن، من بينها الحادثة التي قال فيها حارس أمن، في مركز طالبي لجوء، في مدينة ميونخ، كان يستقبل لاجئين واصلين حديثاً: “لنرسلهم مباشرةً إلى محطة الغاز في مدينة داخاو”، في إشارة إلى معسكر اعتقال نازي كان في هذه المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة، تدل على أن بعض حراس الأمن يأتون من الجناح اليميني الكاره للأجانب، رغم عدم وقوع جريمة عنف مباشرة، في هذه الحادثة، وأنه ينبغي للسياسيين الانتباه إلى أن النازيين الجدد يعملون كحراس أمن في مراكز إيواء اللاجئين.
وذكَرت الصحيفة بتقرير، نشره مراسل صحيفة “برلينر تسايتونغ”، في كانون الثاني 2018، جاء فيه أنه وجد لافتةً، أمام مكتب أحد شركات حراسة الأمن، كتب عليها عبارة موجهةً للاجئين: “الرجاء الاستمرار في السفر! لا يوجد شيء للعيش هنا! اللاجئون غير مرحب بهم”.
وكان حزب اليسار قد استفسر من الحكومة حول حقيقة هذا الموضوع، وجاء ردها بعدم حقيقته، مع إشارتها إلى العنف المرتكب من بعض حراس الأمن، يدخل في نطاق الحالات الفردية، التي بلغ عددها تسع حالات فقط، بين عامي 2014 و 2017.
بدورها انتقدت السياسية اليسارية “أولا يلبكه” رد الحكومة، قائلةً: “إن الهجمات من قبل حراس الأمن ليست معزولة خارجية، ولكن مشكلة هيكلية، وعدد كبير من هذه الحالات، غير مبلغ عنها، وإن ما يفتح الباب أمام إساءة استخدام السلطة من قبل الحراس، هو وضع اللاجئين في مراكز لجوء معزولة”.
ودعت يلبكه إلى إنشاء مكتب شكاوى مستقل خاص للاجئين.
وقام ناشطون وصحفيون بتوثيق الكثير من مثل هذه الحوادث، المتزايدة باطراد، حيث أدرجت مبادرة مناهضة العنصرية (ARI) لوحدها، 16 حادثاً عام 2015، و 12 عام 2016، أما عدد حوادث السنة الماضية، غير متوفرة بعد.
وترى حكومة برلين عدم وجود مشكلة أمنية باستخدام حراس أمن، من الشركات الخاصة.
وذكرت الصحيفة أن مؤتمر وزراء داخلية الولايات، لم يتعامل مع هذا الموضوع، منذ عام 2014، الذي ظهرت فيه صور، نشرتها وسائل الإعلام الألمانية، تذكّر بفضيحة سجن التعذيب في أبو غريب، في العراق، حيث ظهر فيها لاجئ مكبل اليدين، ملقى على الأرض، يدوس حارس أمن على وجهه (الفيديو).
ووقع هذا الحادث في أحد مراكز إيواء اللاجئين في مدينة بورباخ، في ولاية نورد الراين فيستفاليا.
و في عام 2016، تم تشديد ما يسمى قانون الحراسة، الذي نص على إلزام مكتب حماية الدستور، بفحص جميع موظفي أجهزة الأمن، المنتدبين في حراسة أماكن إقامة اللاجئين، إلا أنه لن يدخل حيز التنفيذ، حتى بداية عام 2019.
[ads3]