ألمانيا : معارضون من بينهم ” حزب البديل ” يجعلون التوسع في استخدام طاقة الرياح بطيئاً !

يحارب منذ سنوات، دعاة حماية البيئة والسياسيون المحليون والمواطنون في كريمن، وهي بلدة صغيرة تقع بالقرب من برلين، في ألمانيا، التحول إلى طاقة الرياح، ويعارضون مزارع الرياح المخطط لها، على مساحة حوالي 450 هكتار، والتي سيتم بناؤها جزئياً في غابة.

وقالت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، الإثنين، أن دوافع هؤلاء مختلفة للغاية، حيث ينتقد بعض السكان توربينات الرياح في الغابة، ويشكون من إزالة الأشجار المخطط لها، بينما يريد آخرون إنهاء التحول في سياسية الطاقة، لأنهم يعتبرون أن تسبب البشر بتغير المناخ، بمثابة “أخبار مزيفة”.

وتناولت الصحيفة واحدة من مئات المبادرات لمكافحة هذا المشروع، وتدعى مبادرة “ضد طاقة الرياح” التي تم إطلاقها في ألمانيا، على مدى السنوات القليلة الماضية.

وقد انضمت المبادرة إلى جمعية “سلطة العقل”، حيث شككوا في التحول في سياسة الطاقة، واعتبروا التخلص التدريجي النووي خطأً خطيراً.

وذكرت الصحيفة، أن كفاح مبادرات المواطنين ضد الطاقات المتجددة، تصبح مهنية بشكل أكبر، وقالت إيفا إيشيناور من معهد بوتسدام لأبحاث التأثير المناخي: “لا ينبغي الاستهانة بنفوذهم، على الأقل في المجتمعات، لقد أصبحت المبادرات الآن على اتصال وثيق مع بعضها، وتتناقش حول كيفية التصدي لهذا المشروع بنجاح”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيشيناور تقوم بفحص مشاكل القبول في تطوير الطاقة الخضراء لمشروع الأبحاث، المسماة “انيرجي كونفليكت”، والذي شاركت في تمويله وزارة الأبحاث الفيدرالية.

وأشارت أيضاً إلى أن التوسع في طاقة الرياح، بين العديد من المواطنين، هو أمر مثير للجدل، حيث يخشون الضوضاء والمشاكل الصحية.

وقالت إيشيناور: “إن النغمة في المجتمعات بين المدافعين والمعارضين لطاقة الرياح قد أصبحت أشد قسوة”، وأضافت أنه من بين المعارضين لها هم حزب البديل اليميني في ألمانيا، حيث شاركوا في الاحتجاجات ضد طاقة الرياح.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد توربينات الرياح المعتمدة في انخفاض، وذكرت أنه تمت الموافقة على أكثر من 3100 منشأة في عام 2016، في حين تمت الموافقة في العام الماضي على 450 فقط، وفي بعض الولايات مثل بافاريا، لا يكاد يكون هناك أي طلبات لمنشآت جديدة.

ومع ذلك، أشادت صناعة طاقة الرياح بما حققته في نهاية العام الماضي، حيث تم تشغيل 1800 توربينة بطاقة تصل إلى 5 آلاف ميغاوات من الطاقة، في عام 2017، ووفقاً لرابطة طاقة الرياح الألمانية، فإن أكثر من 28600 توربين للرياح يعمل في ألمانيا، وهو رقم قياسي أوروبي.

وقال يورغن كوينتين، المتحدث باسم الرابطة، إن بناء وتكليف توربينات الرياح بعد الموافقة عليه، ما يزال يستغرق نحو عام، في حين تتوقع جمعية طاقة الرياح الألمانية أن ينخفض البناء بنسبة الثلث مقارنة بالسنة السابقة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها