ألمانيا : ميركل تدافع أمام البرلمان عن سياسة اللجوء و مكتب الهجرة بعد الفضيحة الأخيرة

دافعت المستشارة أنغيلا ميركل مجددا، الأربعاء، وفي جلسة مساءلة في البرلمان الألماني “بوندستاغ”، عن سياسة اللجوء وعن قرارها فتح الحدود غداة دخول آلاف اللاجئين إلى أوروبا قبل نحو ثلاثة أعوام، موضحة أن ألمانيا “تصرفت في اللحظات الحرجة إنسانيا بمسؤولية”.

وأضافت أنه ومنذ عام 2015 “تغيّر الكثير” وتمّ إدخال العديد من “الإصلاحات”.

وأمام نواب البوندستاغ، تقدمت ميركل بالشكر للعاملين في المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (بامف)، الذي اهتزت صورته مؤخرا بسبب فضيحة مكتب بريمن.

وأشادت ميركل بمجهودات عاملي المكتب إبان أزمة اللاجئين، حيث عملوا في “ظروف شديدة الصعوبة”، وقدموا “أداء رائعا”.

يذكر أنه يتم التحقيق حاليا مع الرئيسة السابقة لمكتب الهجرة واللاجئين في ولاية بريمن تهم تتعلق بفساد وتلقي رشاوى، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة قائلة إنها منحت اللجوء لأناس فروا من الحروب.

وأشارت تحقيقات أولية أنه تمّت الموافقة على نحو 1200 طلب لجوء بين عامي 2013 و2016 دون وجود سندات قانونية على هذه الموافقة.

وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها المستشارة ميركل بالإجابة شخصيا وفي جلسة برلمانية على أسئلة النواب تسمعها لأول مرة، وذلك منذ تنصيبها مستشارة لألمانيا.

والهدف من هذه المساءلة، التي ستأخذ طابعا دوريا، “إحياء روح النقاش السياسي” في دولة تشهد للمرة الثانية على التوالي تحالفا موسعا بين المحافظين والاشتراكيين.

وحول الفضيحة التي تلاحق مكتب بريمن، ردت ميركل أن للموضوع جانبين، الأول جنائي، والتحقيقات مستمرة بهذا الشأن، أما الشق الثاني فيدور حول آليات تحسين أداء هذا المكتب، “وهي عملية متواصلة”، تقول ميركل.

وحول عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضة طلباتهم، شددت ميركل على ضرورة رفع جميع القيود التي تمنع ترحيلهم إلى أفغانستان، البلد المصنف جزئيا من قبل الحكومة الاتحادية على أنه “آمن”.

وشددت على أن عمليات الترحيل ستمتد إلى كامل البلاد، مشددة أن عودة السفارة الألمانية إلى العاصمة كابول خير دليل على ذلك.

وتابعت المستشارة ميركل أن وزير الداخلية هورست زيهوفر سيخبر رؤساء الولايات الألمانية بهذه التوصيات. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها