” الطفل المعجزة ” .. تركيا : إنقاذ حياة مولود سوري بعد أن كانت عائلته تعتزم دفنه ظناً منها أنه ميت ! ( فيديو )

قالت وسائل إعلام تركية، إن الفرق الطبية تمكنت من إنقاذ رضيع سوري، وصفته بـ “المعجزة”، بعد أن كانت عائلته تعتزم دفنه، ظناً منها أنه وُلد ميتاً، في مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السورية “حلا العلي”، جاءها المخاض باكراً وهي في شهرها السادس من الحمل، حيث وضعت الطفل بمفردها، داخل منزلها الكائن في حي “دوزتبيه”، وظناً من الزوجين أن الطفل وُلد ميتاً، بسبب المخاض المبكر، تركوه في زاوية الغرفة، منتظرين حلول الصباح، حتى يقوموا بإجراءات دفنه.

وأضافت الوكالة، أن العائلة السورية اصطحبت رضيعها إلى مقبرة يشيلكنت، إلا أن العاملين هناك، أكدوا ضرورة حصولهم على تقرير بالوفاة من أحد المستشفيات، ليسمحوا لهم بدفنه، حيث طلبوا حضور الفرق الطبية، وفور إمساك التركية “إثينا موتلو”، وهي أحد عناصر الفرقة الطبية، للطفل الرضيع، أدركت أنه على قيد الحياة، ونقلته على متن سيارة الإسعاف إلى أحد المستشفيات الخاصة في المدينة.

وتحدثت موتلو للوكالة قائلة: “فور إمساكي للطفل أدركت أنه على قيد الحياة، أسرعنا بإسعافه إلى المستشفى، كان جسده بارداً كالثلج، قمت بتدفئته على الفور، وأعطيته الأوكسجين، لقد وُلد في ظروف غير مناسبة، وبوقت مبكر، كما أنه بقي دون أي مداخلة طبية لمدة تزيد عن ست ساعات”.

وأضافت موتلو: “نحن نشعر بسعادة كبيرة للغاية، لقد شهدت أعظم لحظة إعجازية في مسيرتي المهنية، وأدركت أهمية هذا الخيط الرفيع الذي يربط الحياة بالموت”.

بدوره تحدث طلحة أورهان، وهو أحد عاملي قسم الإسعاف، في المستشفى الذي نقل إليه الرضيع: “احتمال نجاة مثل هؤلاء الأطفال الرضع يكون منخفضاً داخل المستشفى والعناية التي نحيطهم بها، إلا أن بقاء هذا الطفل على قيد الحياة، على الرغم من ولادته المبكرة، وبقائه في المنزل دون أية عناية لست ساعات، يعتبر معجزة بحد ذاتها”.

وأضاف أورهان: “شهدت الكثير من الحوادث الغريبة في مسيرتي المهنية، إلا أني لم أشهد مثل هذه الحادثة إطلاقاً، لهذا السبب أطلقنا عليه اسم (الرضيع المعجزة)”.

وما يزال الرضيع يتلقى العناية الطبية، داخل جناح العناية المشددة لأحد المستشفيات الخاصة في المدينة، حيث تشير التقارير إلى تحسن حالته الصحية، بحسب الوكالة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها