انتحار الطاهي الأمريكي الشهير أنتوني بوردين
عُثر على الطاهي الشهير، أنتوني بوردين، 61 عاما، ميتا في غرفة بأحد الفنادق في #فرنسا.
وأكدت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية أن النجم التلفزيوني قد انتحر، كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين قولهم إن يتعاملون مع الحادث على أنه انتحار.
وقالت “سي أن أن” في بيان الجمعة “بكل الحزن والأسى، يمكننا أن نؤكد موت صديقنا وزميلنا أنتوني بوردين”.
وأوضحت أنه كان مدينة ستراسبورغ الفرنسية لتصوير حلقة من برنامجه “أماكن غير معروفة” لحسابها.
واشتهر بوردين إلى جانب عمله التفزيوني بتأليف كتب في الطهي، وكتب أخرى قصصية وغير قصصية تربعت في اعلى قوائم أكثر الكتب مبيعا.
وأضاف بيان الشبكة “جعله حبه للمغامرات والأصدقاء الجدد والطعام والشراب الجيدين وقصصه المميزة عن العالم قاصا فريدا من نوعه”.
وأكمل “لم تتوقف مواهبه عن ادهاشنا وسنظل نفتقده كثيرا. تعازينا وصلواتنا لابنته وعائلته في هذا الوقت العصيب”.
انطلقت شهرة بوردين في عام 2000 مع كتابه عن الطهي الذي حقق أعلى المبيعات ووصف فيه الأجواء خلف الكواليس في المطابخ الراقية.
وكتب فيه بصراحة عن تجربته في اساءة استخدام المخدرات وتعاطيها وبضمنها الكوكايين والهيرويين وال أس دي.
وقال بوردين في مقابلة مع وول ستريت جورنال في مارس/آذار إنه قضى أكثر من 250 يوما في العام لتصوير برنامجه.
كان أول برامجه التلفزيونية “جولة طاهٍ في شبكات الطعام” في عام 2002، وبعد ثلاث سنوات أعد لحساب قناة “ترافل” التلفزيونية برنامج “بلا حجز مع أنتوني بوردين” الذي توج بجائزتين من جوائز أيمي للبرامج التلفزيونية.
وانتقل للعمل مع سي أن أن في عام 2013 في برنامج جديد عن الطهي والسفر حمل عنوان “أماكن غير معروفة”، والذي وصل إلى موسمه الحادي عشر.
نشأ بوردين في منطقة ليونيا، نيو جيرسي، أحد الأحياء الراقية في مدينة نيويورك.
وكان والده مديرا تنفيذيا تخرج من جامعة ييل العريقة، كما عملت والدته محررة بارزة في صحيفة نيويورك تايمز.
بدأ بوردين الكتابة بعد أن عرض عليه رفيقه في السكن الجامعي رحلة مجانية إلى كوزوميل في المكسيك، ووعده بأن يكتب كتبا بعد عودته من السفر.
وبعد أقل من ستة أشهر من هذه الرحلة في عام 1993 كتب روايته الأولى “عظم في الحنجرة”، بينما كان يعمل طاهيا في مدينة نيويورك.
تزوج بوردين مرتين، وكانت الزيجة الأولى من زميلته في المدرسة الثانوية، نانسي بوتكوسكي، في عام 1985، بيد أنهما انفصلا بعد عشرين عاما.
وبعد مرور عامين تزوج أوتافيا بوسيا، وله منها ابنة ولدت في عام 2007، بيد أنهما تطلقا في عام 2016، وقد القى باللائمة على سفره المستمر للعمل في التسبب في هذا الطلاق.
وفي العام الماضي ارتبط بوردين بعلاقة عاطفية مع الممثلة الإيطالية آسيا أرجينتو.
وأصبح مدافعا مفوها عن حركة “مي تو” المدافعة عن حقوق النساء بعد أن اتهمت أرجينتو المنتج الهوليودي السابق هارفي واينستين بإغتصابها.
وجاء موت بوردين بعد أيام من انتحار شخصية شهيرة أخرى هي مصممة الأزياء والحقائب النسائية الشهيرة كيت سبيد التي توفيت منتحرة عن 55 عاما في نيويورك.
وقال مسؤولون أمريكيون في قطاع الصحة إن معدلات الانتحار ارتفعت في الولايات المتحدة بنسبة 30 في المئة منذ عام 1999 ، ما يعكس أزمة متنامية، حيث انتحر ما يقارب من 45 ألف أمريكي في عام 2016.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يغادر البيت الأبيض في طريقه لحضور قمة مجموعة الدول جي 7 ” أود أن أوصل تعازيي القلبية إلى عائلته”.
وأضاف “كانت صدمة عندما استيقظت هذا الصباح لأجد أنتوني بوردين ميتا. كنت أستمتع ببرنامجه وكان شخصية مميزة”.
وأشار أيضا إلى أنه يرغب في إيصال تعازيه إلى عائلة كيت سبيد.
وقد توالت برقيات ورسائل التعزية لعائلة بوردين من زملائه في العمل ومن كثير من المشاهير في الإعلام والفنون والترفيه.[ads3]