تركيا : لمن سيمنح المجنسون السوريون أصواتهم في الانتخابات الرئاسية ؟

يستعد نحو 40 ألف سوري، حاصل على الجنسية التركية، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التركية، المقررة بتاريخ 24 حزيران.

وأجرى موقع “دويتشه فيله“، بنسخته التركية، الجمعة 25/5، استطلاعاً للرأي حول المرشح الرئاسي الذي سينتخبه السوريون، دون أن يقدم أية أرقام أو إحصائيات، بسبب عدم حسم غالبية السوريين لقرارهم بعد، مكتفياً بالمقابلات الشخصية مع بعضهم.

وأجاب أحمد باشا (27 عاماً)، وهو أحد الناخبين السوريين الجدد، بعد أن حصل على الجنسية التركية، قبل نحو ستة أشهر، فور سؤاله (لمن ستمنح صوتك في الانتخابات القادمة)، دون أي تردد، بحسب ما ترجم عكس السير: “سأصوت لأردوغان، فجميع الأحزاب، باستثناء حزب العدالة والتنمية، لا ترحب بالسوريين في تركيا”، أما عن تكهنه لنتائج الانتخابات قال: “جميع السوريين في تركيا يتوقعون فوز أردوغان”.

بدورها قالت أسماء (22 عاماً)، التي لجأت إلى تركيا عبر لبنان، وتدرس الآن في جامعة اسطنبول، إنها لم تحسم قرارها بعد بخصوص المرشح الذي ستمنحه صوتها، مضيفة: “أظن أن حزب الخير يستحق أن يحصل على فرصة لرؤية ما يمكن أن يفعله، سمعت بأن السوريين يعتزمون التصويت لأردوغان، وهذا الأمر يشعرني بالخيبة قليلاً، فالحكومة التركية الحالية لها دور أيضاً في الفوضى والاضطراب الذي تعيشه سوريا اليوم”.

وترى أسماء أن ما من سياسي حالي يمثل توجهاتها، كما لا تعتبر نفسها قريبة من أيديولوجية أحدهم الخاصة، مضيفة: “لن يكون من السهل مشاركة السوريين في الحياة السياسية، كونهم لا يملكون الخبرة الديمقراطية في بلادهم، لهذا السبب سيكون من المثير للاهتمام أن نرى مشاركة السوريين في العملية السياسية”.

أما حسن (26 عاماً)، المقيم في تركيا منذ عام 2012، والحاصل على الجنسية التركية منذ شهر فقط، قال: “يود السوريون لو يفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات هذا العام، بسبب الدعم الذي يقدمه لهم، إضافة إلى أن بقية الأحزاب السياسية تهدد بإعادة السوريين إلى بلادهم”.

وعن السياسي الذي سيمنحه صوته، أجاب حسن ضاحكاً: “لم أقرر بعد، ولو لم تكن ميرال أكشينار قومية لصوت لها، لأني أدعم الحركة النسوية”.

وتشهد الانتخابات التركية هذا العام، ترشح عدد من السوريين لمقاعد البرلمان، لعل أبرزهم رجل الأعمال “محمد الشيخوني”، المنحدر من أصول تركمانية، والذي رشحه حزب العدالة والتنمية عن محافظة بورصه.

محمد البالغ من العمر 34 عاماً، والذي أنهى دراسة العمارة الداخلية، في جامعة دمشق، قام بتغيير لقبه حباً بالرئيس التركي الحالي، ليصبح اسمه “محمد أردوغان”، تحدث بدوره قائلاً: “أشعر بعدم الارتياح لاستخدام كلمة (سوريا)، نحن في النهاية جميعاً أصولنا عثمانية، فنحن أحفاد العثمانيين”.

ولدى سؤاله عن السبب الذي دفعه لترشيح نفسه أجاب: “من أجل تقديم الخدمة، من أجل تركيا”.

رجل الأعمال السوري “محمد أردوغان”، والذي كان يستخدم في مقابلته مع “دويتشه فيله” عبارات “ليحفظ الله تركيا، وطني تركيا”، لم يرغب في التعليق على موضوع اللاجئين السوريين، واكتفى بالقول إن هذه المسألة تخضع لتقديرات الحكومة.

وكان سوريون مقيمون في تركيا تداولوا عبر مواقع التواصل مؤخراً، معلومات مغلوطة نسبت للتقرير الذي أعدته “دويتشه فيله” جاء فيها أن نصف المشاركين سيصوتون لميرال أكشينار، وربعهم لم يحسم أمره والربع الآخر سيصوت لأردوغان، الأمر الذي لم يرد ذكره في التقرير.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. اسماء لا ترى مرشح يمثل توجهاتها …..سبحان الله كنت استمرىي بلبنان لتري من يمثب توجهاتك ..المشكلة … اصل مافي
    فعلا …لوطوقته بالذهب
    شوية وفاء …. لمن حماكم …
    بالله الخيانة بتركيب دمك

    1. لا وعمرها 22 سنة وعم تتفذلك انه السوريين ما عندهم الخبرة الديمقراطية في بلدهم
      على اساس حضرتها من شعب سويسرا