في ظل سعي لـ ” حل القوات الرديفة ” .. اللاذقية : اقتتال داخلي بين مجموعات تشبيحية يتبع قادتها للعائلات الحاكمة و المخابرات العسكرية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه “ما أن خمدت جبهات المعارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حتى اشتعلت جبهاته الداخلية، التي انفجرت نتيجة تمدد القوى التشبيحية وتوسعها وتزايد نفوذها، مع استمرار التوتر في مدينة اللاذقية وريفها ومدينة القرداحة التي تعد مسقط رأس بشار الأسد، وتزايد استياء المواطنين من الأحداث الأمنية التي يكون بشكل مستمر أحد طرفاها المجموعات التشبيحية ذات النفوذ الكبير”.

وأضاف المرصد، يوم الأربعاء الماضي: “شهدت المحافظة خلال الأسبوع الأخير اشتباكات جرت بين قوات المخابرات العسكرية من جانب، ومجموعات تشبيحية يقودها أحد مساعدي سليمان الأسد، حيث جرت الاشتباكات عند مدخل مدينة اللاذقية، مع هذه المجموعة المقربة من أيمن الجابر قائد قوات مغاوير البحر التي جرى تحجيمها في وقت سابق من قبل رئاسة النظام السوري، نتيجة تمادي أحد أشقاء الجابر على موكب لقيادي كبير في النظام السوري خلال شهر فبراير من العام 2017، ما اضطر قوات النظام لتحجيم هذه القوات وسحب العشرات من عناصرها، رغم مشاركتها مع صقور الصحراء في معارك الرقة والبادية السورية واللاذقية وحلب، إلا أنه افتضح أمرهما -مغاوير البحر وصقور الصحراء- نتيجة عمليات التعفيش الكبيرة والواسعة التي نفذوها ضمن مدينة حلب”.

وتابع: “تم رصد مقتل مساعد سليمان الأسد في الكمين الذي نصبته له قوات النظام، كذلك قيام قوات النظام باعتقال جعفر شاليش وهو من أقارب رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأحد قادة المجموعات التشبيحية في القوات الرديفة لقوات النظام، على خلفية اتهامات له بتجارة الأسلحة والمخدرات، وأكدت المصادر أنه خلال مداهمة المطلوبين الاثنين سقطت خسائر بشرية من مخابرات النظام، كما أن التوتر مع جعفر شاليش قائد المجموعة التشبيحة، الذي جرى اعتقاله، تصاعد على خلفية تجارة شاليش بالأسلحة والمخدرات”.

وأكمل: “المطلوب الأول والمدعو مهند حاتم الذي كان يعمل كمساعد لسليمان الأسد، مقرب من أيمن الجابر قائد قوات مغاوير البحر، والذي كان يعمد مع شقيقه محمد الجابر، على تجنيد المواطنين في صفوفهم بصرف رواتب لمقاتليهم من الأموال التي كانوا يحصلون عليها من الجهات الداعمة، حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 21 من شباط / فبراير من العام 2017، عن قيام ابراهيم الجابر -شقيق قائدي مغاوير البحر وصقور الصحراء، في مدينة اللاذقية السورية، بملاسنة موكب لقيادي كبير في النظام السوري، لم يعلم حينها إذا ما كان بشار الأسد أو شقيقه، وتوجيه الشتائم والسباب لضابط برتبة عقيد، كان مسؤولاً عن مرافقة الموكب وأمنه”.

وبحسب المرصد، فإن “هذا الاقتتال الداخلي في صفوف قوات النظام ومخابراتها من جهة، والمجموعات والقوات الرديفة في اللاذقية والقرداحة ومدن ومناطق سورية أخرى، تزامن مع قرار قيادة النظام السوري الذي تسعى لاستصداره يتعلق بحل القوات الرديفة، إما بضمها إلى قوات النظام أو حلها بشكل نهائي وتسريح المتطوعين الذي شاركوا في كامل المعارك مع قوات النظام على الأراضي السورية”.

ونشر المرصد يوم الجمعة الأول من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، أنه حصل على معلومات حول قرار غير مسبوق يعمد النظام لتطبيقه على الأراضي السورية، يتم من خلاله خلال الفترة المقبلة حل كامل القوات الموالية له والتي كانت تشارك إلى جانب قوات جيش النظام بمثابة قوات رديفة، وذلك بطلب من روسيا.[ads3]