صحيفة روسية : ” الأسد استسلم لأمريكا ” !

نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، مقالاً لزاؤور كاراييف، بعنوان “الأسد استسلم لأمريكا” تحدث فيه عن مفاوضات بين وفد حكومي أرسله بشار الأسد والسياسيين الأكراد، ومخاطر ذلك على نفوذ روسيا في الشرق الأوسط.

وجاء في المقال: “من عدة أيام، أرسل الأسد وفداً رسمياً إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، مكلفا بالتفاوض مع السياسيين الأكراد.

وكان يمكن القول إن هذه العملية إيجابية، لولا أنها تهدد روسيا بخسائر فادحة في منطقة الشرق الأوسط. الحقيقة هي أن السلام المقترح في سوريا مبني على الشروط الأمريكية.

أي أن دمشق مدعوة لقبول جميع شروط الجانب الكردي، والذي في جميع مساعيه الدبلوماسية يعتمد بشكل كامل على الرعاة الأميركيين.

بالطبع، لا أحد ينوي الاعتراف بسيادة الكيان الكردي، ولا حتى الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن أحدا لم يلغ الحكم الذاتي، وعلى الأرجح، هذا ما تريد الولايات المتحدة تحقيقه على المدى القصير، ففي المستقبل سيؤدي هذا بالضرورة إلى تنفيذ السيناريو العراقي، فالحكم الذاتي الكردي سيعلن عاجلاً أم آجلاً استقلالاً كاملاً وسيظهر رغبة في التوحد مع كردستان العراق.

سيشكل ذلك كارثة جيوسياسية عظيمة على المستوى الإقليمي، الأمر الذي سيجعل العملية العسكرية الروسية في سوريا بلا معنى، ما يناسب روسيا خيار مختلف تماماً، هو أن تبقى سوريا موحدة تحت قيادة الأسد أو سياسيين مؤيدين للأسد، والأكراد كأحد أكبر القوى في سوريا يحصلون على تمثيل حقيقي في السلطة وبذلك يمكنهم التأثير على الوضع في جميع البلاد وفي المناطق ذات الغالبية الكردية، لكن كل شيء يجري الآن في طريق آخر.

وفي الصدد، التقت سفوبودنايا بريسا الخبير الأسترالي ريتشارد فرانك، فبدا واثقا من أن أطرافا عدة تشارك في هذه المفاوضات، فالولايات المتحدة وحلفاؤها في الفترة الأخيرة يميلون إلى الإجراءات الدبلوماسية. وعند سؤاله على أية شروط يمكن أن تبدأ التسوية السلمية؟

أجاب: يجب على الأسد أن يحترم المبادئ الديمقراطية للمعارضة. تريد الأحزاب السياسية في شمال سوريا أن يتم الاعتراف بحقوق الأكراد والآخرين من قبل النظام. سياسيا، وهذا يفترض تغييرات كبيرة، سوف تصبح سوريا إما فدرالية، أو سيكون على الأسد أن يعترف بالاستقلال العملي لروجافا، إذا تم استيفاء هذه الشروط، ولم يحاول الأسد التدخل في شؤون المنطقة، فمن المرجح أن يحل دبلوماسيون قريبا محل العسكريين، وتتوقف القوات الأجنبية عن المشاركة في القتال في سوريا، حسب علمي، بعض السياسيين في الولايات المتحدة دعوا منذ فترة طويلة لمثل هذه الفكرة، ويبدو الآن أنهم بدأوا ينجحون، بدأوا يعملون. هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن توقف هذه العملية. ولكن إذا اتبع الأسد استراتيجية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبلدان التحالف، فإنه يمكن أن يحقق نجاحاً”. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. تتباكى الكرة الارضية من القطب الى القطب على الديمقراطية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها ثم نرى ان الاقليات في كل العالم والمسلمة منها بالتحديد تذوق الامرين على يد الاكثرية كما هو الحال في ايران ومانيمار والصين اما في سوريا فتذوق الاكثرية (المسلمة العربية السنية) خاصة الامرين على يد الاقليات وتلتقي كل مكونات الامم على طلب واحد هو انصاف الاقليات في سوريا علما ان احدا لا يهضم حقها وهي التي تتحكم وهي التي تلاحق الاكثرية قتلا وتشريدا رتهجيرا والجميع الان يدعوا للحوار فقط بين الاقليات ليحدد كل طرف منها مطامعه ومناطق نفوذه اما الاكثرية فهي ملاحقة مطاردة ويصر الجميع على ان الديمقراطية هي حرية الاقليات وسحق الاكثرية دون هوادة

  2. كل الأقليات متفقة مع بعضهما البعض ولديها زعيم واحد ولا تتقاتل مع كيانها إلا الأكثرية السنية للأسف عشر آلاف فصيل ومافي صغيرين إلا وتحاربو مع بعض بحرب ما يسمى حرب الإلغاء.وطبعا ولادة الدولة الإسلامية عام ٢٠١٣ قضى على آخر أمل للثورة.هي الحقيقة اللي لازم نعترف فيها