ميسي و نيمار على رأس المرشحين لجائزة ” الحذاء الذهبي ” في المونديال

ستعرف النسخة الواحدة والعشرون من نهائيات كأس العالم بروسيا منافسة شديدة غير مباشرة بين عدد من المهاجمين من اجل نيل جائزة “الحذاء الذهبي” التي تمنح لأفضل هداف من قبل شركة “اديداس” الراعي الرسمي للبطولة.

ورغم تواجد عدد هام من المهاجمين الهدافين في هذه الدورة، إلا أن حظوظهم في التتويج بالجائزة تختلف من لاعب لآخر بحسب عاملين أساسيين، حيث يتمثل العامل الأول بالمنتخب الذي يلعب له والنتائج التي سيحققها في البطولة، إذ كلما اقترب من النهائي زادت فرص مهاجميه في الحصول على الجائزة، أما العامل الثاني فيتمثل بالأداء الذي سيظهر به كل مهاجم.

وكان العديد من النجوم قد رشحوا لنيل الجائزة في دورات سابقة قبل انطلاقة البطولة قبل أن يخيبوا الآمال، وفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، وفي المقابل فإن الدورات السابقة شهدت بروز هدافين غير مرشحين و هدافين لم تتجاوز منتخباتهم دور المجموعات، مثلما حدث مع المهاجم الروسي أوليغ سالينكو في مونديال 1994 بأميركا، عندما أحرز خماسية في مرمى الكاميرون وهدفاً ضد السويد ، مسجلاً جميع أهداف منتخب بلاده ليفوز بالجائزة مناصفة مع البلغاري هريستو ستويتشكوف.

هذا ويعتبر عدد الأهداف التي يسجلها المهاجم في المباريات الثلاث من دور المجموعات، دورًا كبيراً وتأثيراً جوهرياً على فرصته في الفوز بالجائزة الذهبية ، في ظل صعوبة التسجيل في الأدوار الإقصائية التي تلي هذا الدور بسبب اعتماد اغلب المنتخبات على الأسلوب الدفاعي.

وفي مونديال روسيا ستكون الأنظار مصوبة نحو 8 مهاجمين، سيكون احدهم على الأرجح هدافاً للبطولة بنسب متباينة من الفرص ، بحسب ما أوردته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية.

نيمار وميسي يخطفان الأضواء

وبحسب التقرير، فإن الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرازيلي نيمار دا سيلفا يتواجدان في أفضل رواق للتتويج بجائزة “الحذاء الذهبي” .

فميسي بصم على موسم كبير مع نادي برشلونة، وأنهاه هدافاً للدوري الإسباني والدوريات الأوروبية للموسم الثاني على التوالي وللمرة الخامسة في مسيرته الكروية، مما يعكس حالة التوهج التي يتواجد عليها خاصة انه استفاد من فترة راحة أكثر من مونديال 2014 .

ومما يعزز من فرص نيمار وميسي للفوز بالجائزة ، أنهما يلعبان ضمن صفوف أقوى منتخبين يشاركان في المونديال، حيث يرشحهما الخبراء لبلوغ المربع الذهبي على الأقل، مما يرفع من عدد المباريات التي سيخوضها كل منهما إلى 7 مباريات .

وقد منحت الصحيفة الثنائي (البرازيلي – الأرجنتيني) فرصة التتويج بـ “الحذاء الذهبي” بـ 1 من 10، حيث يرتبط تجسيد هذه الفرصة بالمردود التهديفي لكل منهما، فضلاً عن الدور الذي سيقوم به مع منتخب بلاده، حيث لا يستبعد أن يكلفهما خورخي سامباولي و تيتي بدور صناعة اللعب بدلاً من التسجيل.

غريزمان يعول على بلاده

وحصل أنطوان غريزمان من المنتخب الفرنسي على ثاني أفضل فرصة وبلغت 1 من 12، وجاءت بعد الأداء المتميز الذي ظهر به مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وخلال المباريات الودية لمنتخب بلاده ، خاصة انه فاز بجائزة “الحذاء الذهبي” في بطولة كأس أمم أوروبا 2016.

ويبقى حلم غريزمان هو الفوز بـ “الحذاء الذهبي” في نهائيات كأس العالم، والمرتبط بشكل كبير بنتائج منتخب بلاده في هذه البطولة، حيث يبقى “الديوك” مرشحين للذهاب بعيداً في هذه البطولة .

مهاجمين في القائمة

كما رشح التقرير ثلاثة مهاجمين مانحاً إياهم فرصة بـ 1 من 14 للمنافسة على الجائزة الذهبية، وهم البرازيلي غابرييل خيسوس و الإنكليزي هاري كين و الألماني تيمو فيرنر ، فالأول حلمه مرهون بمدى مشاركته أساسياً في تشكيلة “السيليساو” ، أما الثاني يبقى مرهوناً بالنتائج التي سيحققها “الأسود الثلاثة” ، أما الثالث فإن حلمه مرهون بتواجده في حسابات “المانشافت” التكتيكية للمدرب يواكيم لوف.

كما تم ترشيح البرتغالي كريستيانو رونالدو و البلجيكي إدين هازارد لإحراز “الحذاء الذهبي”، و لكن بفرص ضعيفة بلغت 1 من 16 ، حيث سيبقى حلم كل منهما مرهوناً في الدرجة الأولى بالنتائج التي سيحققها المنتخبان البرتغالي والبلجيكي في نهائيات كأس العالم ، إذ أن الخبراء غالباً ما يرشحونهما للخروج المبكر من البطولة، ففي مونديال 2014 خرج البرتغال من دور المجموعات ، بينما ودعت بلجيكا البطولة من دور الستة عشر.

وكان خاميس رودريغيز قد نال جائزة الحذاء الذهبي في كأس العالم 2014 بالبرازيل ، بعدما سجل 6 أهداف في 5 مباريات بعدما بلغت كولومبيا الدور الربع النهائي، إذ وقع على ثلاثة أهداف في الدور الأول وهدفين ضد الأوروغواي في الدور الثمن النهائي، حيث يستبعد أن يحتفظ بجائزته بعدما تراجع أداؤه الفني ، وصعوبة المنتخب الكولومبي في تكرار إنجاز 2014.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها