وسط غياب للدعم الجوي الروسي .. عشرات القتلى خلال معارك متواصلة في البادية السورية بين ميليشيات النظام و داعش
تتواصل المعارك بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وبين داعش من جهة أخرى، في الوقت الذي يحشد فيه داعش قواته، تحضيراً لعملية عسكرية كبيرة في ريف دير الزور، تخشى إيران من أن تمكنه من قطع الطريق الاستراتيجي، طهران بيروت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المحاور الممتدة بين المحطة الثانية (T2) والثالثة (T3) تشهد اشتباكات متفاوتة العنف، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات النظام والميليشيات من تحقيق تقدم في المنطقة، حيث سيطرت على مواقع عدة، وهي جبل كبت وبئر الورك وبئر العطشان وتل شديد.
وأسفرت المعارك عن سقوط عشرين قتيلاً من داعش، بينما ارتفع إلى 11 قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قتلوا جميعاً في القصف والاشتباكات التي تشهدها المنطقة.
وتأتي هذه الاشتباكات في الوقت الذي يحشد فيه داعش قواته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، تمهيداً لعملية عسكرية واسعة في بادية دير الزور من المنتظر حدوثها، حيث أكد المرصد أنه على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن التحضيرات تأتي استعداداً لإطلاق عملية عسكرية واسعة في بادية دير الزور ضمن القطاع الشرقي من المحافظة في غرب نهر الفرات.
ويحشد داعش عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بعد تمكن عناصره من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات بكميات كبيرة، خلال هجماته ضد قوات النظام وحلفائها في غرب نهر الفرات ومدينة البوكمال ومحطة (T2).
وأشار المرصد إلى أن المئات من عناصر التنظيم تمكنوا من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية للنهر إلى الضفة الغربية، في الوقت الذي تتخوف فيه القوات الإيرانية من تمكن داعش من قطع الطريق الاستراتيجي الأهم لديها، وهو طريق طهران – بيروت البري.
وأكد المرصد أن هذه المخاوف يعززها غياب الطائرات الروسية عن دعم الإيرانيين والمسلحين غير السوريين الموالين للنظام، في عملياتهم، وعدم مساندتهم في صد هجمات التنظيم التي تصاعدت منذ الـ 22 من أيار الفائت من العام الجاري 2018.
بدورها تستقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة، وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه داعش.[ads3]
ان ما يسمى الجيش السوري والعصابات الملحقة به وعصابات ايران وفي مقدمتها حزب الشيطان المغرور حقهم قرش سوري بدون الطيران الروسي