ميركل تؤكد على أهمية التوصل لحل أوروبي بشأن سياسة اللجوء .. و ماكرون يدعمها في مواجهتها لزيهوفر
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أهمية التوصل لحل أوروبي بشأن سياسة اللجوء والهجرة.
وقالت ميركل، الثلاثاء، بعد مشاورات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة ميزيبرغ بولاية براندنبورغ الألمانية: “هدفنا يظل أن يكون هناك رد أوروبي على هذا التحدي”، ولكنها أشارت إلى صعوبة صياغة سياسة لجوء أوروبية مشتركة في هذا الصدد.
وأضافت المستشارة الألمانية أن فرنسا وألمانيا تعهدتا بالتعاون، لافتة أيضاً إلى مباحثاتها الأخيرة مع إيطاليا.
يذكر أن ميركل التقت مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، وقالت ميركل إن الهدف هو تحسين حماية الحدود الخارجية الأوروبية، مشددة على ضرورة دعم المنظمة المعنية بحماية الحدود.
من جانبه، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشارة ميركل بدعمها في خلافها داخل ألمانيا مع الحزب المسيحي البافاري بشأن اللاجئين للتوصل لحل أوروبي.
وقال ماكرون عقب لقائه ميركل اليوم إن ألمانيا وفرنسا أكدتا ضرورة المسارعة في إعادة اللاجئين إلى البلد الأوروبي الذي سجلوا أنفسهم فيه أولا.
وأعلنت المستشارة ميركل أن ألمانيا وفرنسا اتفقتا على مقترحات إصلاحية واسعة النطاق للاتحاد الأوروبي، وقالت ميركل “إننا بحاجة حقا لردود أوروبية، وسيقودنا ذلك أيضا إلى ضرورة أن تجد أوروبا مكانها في عالم متعدد الأطراف”.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي جمعه بميركل “سنعمل معاً من أجل حل بين الحكومات مع العديد من الدول الأعضاء المعنية” بحيث “يتم إعادة (المهاجرين) في أسرع وقت إلى البلد الذي تم تسجيلهم فيه”، مضيفاً “أنها الفلسفة التي ندافع عنها نحن الاثنين (…) وسنمضي قدماً مع جميع شركائنا حول هذا الموضوع”.
وكان طرفا التحالف المسيحي في ألمانيا، أي حزبا ميركل ووزير داخليتها زيهوفر، قد اتفقا على إمهال ميركل أسبوعين للتفاوض مع الشركاء الأوروبيين بشأن قبول اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا عبر حدودها مع إحدى جيرانها الأوروبيين، وهدد زيهوفر بالبدء تلقائيا في رد هؤلاء اللاجئين إلى حدود ألمانيا مع هذه الدول في حالة عدم تمخض المفاوضات عن حل.
من جانبه، أعلن ماكرون أن أوروبا في مواجهة “خيار حضاري” مع تنامي الخطاب القومي، والاتجاهات المناهضة للتجربة الاتحادية الأوروبية. وقال “تأتي هذه القمة (…) في ساعة حقيقة لكل من دولنا ولقارتنا. إنه ربما خيار حضاري (…) بين من يريدون القول إنّ أوروبا باتت تتجه نحو التفكك، والذين يريدون دفع أوروبا هذه قدما” في إشارة إليه وإلى ميركل.
ودعا ماكرون إلى “رد أوروبي” في مواجهة “تحدي الهجرة” في وقت تزداد التباينات بين دول الاتحاد الأوروبي حيال هذا الملف. داعياً الى أن تتمتع أوروبا “بإمكانيات أكبر” لمراقبة الحدود الخارجية وبمزيد من “آليات التضامن خارج حدودنا كما داخلها في مواجهة وصول المهاجرين”. (DW)[ads3]